تنظم هيئة مكافحة الفساد في اليمن غدا الأحد مع منظمة الشفافية الدولية ورشة عمل خاصة بأعضاء الهيئة لتنسيق التعاون المشترك بين الجهتين ومن أجل رسم إستراتيجية وطنية لمكافحة الفساد. وفي السياق اكد الدكتور(الهورست)- كبير الخبراء في مكافحة الفساد والرئيس السابق لمكتب التعاون الفني الألماني الذي يزور اليمن حاليا على رأس وفد منظمة الشفافية الدولية ان ايجاد تحالف فاعل بين الهيئة والجهاز الحكومي ،إضافة إلى قطاع المجتمع المدني والإعلام والقطاع الخاص لمكافحة الفساد ، سيعمل على تحسين مؤشر اليمن عن مدركات الفساد في تقرير منظمة الشفافية الدولية. من جهته اكد رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد المهندس احمد محمد الأنسي - لدى لقاء وفد منظمة الشفافية - على أهمية الشراكة مع المنظمة في مجال مكافحة الفساد لاستفادة اليمن من خبرة المنظمة والتجارب الدولية وإلى دعمها في مجالي الاستشارات والدعم الفني في مكافحة الفساد. وفي اللقاء الذي حضرته نائبة رئيس الهيئة الدكتورة (بلقيس أبو أصبع)،وأعضاء هيئة مكافحة الفساد،والسيد (توماس انجليهاردت) رئيس مكتب التعاون الألماني في اليمن(GTZ)،و(أروى حسن) كبيرة المنسقين لبرامج منظمة الشفافية الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا..أشار المهندس الآنسي إلى جهد الهيئة في عامها الأول الذي ركز على البناء المؤسسي وتكوين علاقات تعاون وتنسيق مع مختلف الجهات المعنية بالرقابة ومكافحة الفساد على المستويين الوطني والدولي،والبدء بخطوات فعالة في مجال مكافحة الفساد وتفعيل قانون الذمة المالية . مشيرا في ذلك الى تلقي الهيئة 3200 إقرارا خلال هذه الفترة ممن شملهم القانون،إضافة إلى تلقي الهيئة تلقت في الفترة نفسها 212 بلاغا وشكوى،أحالت منها قضايا إلى النيابة العامة بعد انتهائها من التحري والتحقيق بشأنها ، موضحا أن بعض القضايا كلفت الهيئة ما يقرب من 7 أشهر لدراستها والتحري حولها. وركز رئيس قطاع المجتمع المدني في الهيئة عز الدين الأصبحي على أهمية الاستفادة من خبرات منظمة الشفافية وبناء علاقة متقدمة معها إضافة إلى الاستفادة من التجربة الألمانية وسواها من التجارب الدولية في مكافحة الفساد. يشار إلى أن منظمة الشفافية الدولية هي منظَّمة غير حكومية مهمتها أن تزيد من فرص ونسب مساءلة الحكومات، وتقييد الفساد المحلي والدولي، وهي تمثل حركة دولية لمحاربة الفساد. وأنشئت المنظمة عام 1995م -ومقرها برلين،وتهدف إلى الحد من الفساد عن طريق تفعيل اتحاد عالمي لتحسين وتقوية نظم النزاهة المحلية والعالمية. وتعمل لتحقيق ذلك على بناء تحالفات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي تضم: الحكومات، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص من أجل محاربة الفساد الداخلي والخارجي،إضافة إلى تنظيم ودعم فروعه المحلية التي تنتشر في أكثر من 60 دولة على مستوى العالم. كما تعمل منظمة الشفافية على المساعدة في تصميم وتنفيذ نظم النزاهة الفعالة، إضافة إلى تجميع وتحليل ونشر المعلومات وزيادة الوعي العام بالأضرار المهلكة للفساد (خاصة في الدول ذات الدخل المنخفض) على الإنسان والتنمية الاقتصادية. وتعتمد المنظمة في تمويل أنشطتها على التبرعات والإعانات التي يقدمها عدد لا بأس به من الهيئات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، والمؤسسات الاقتصادية كالبنك الدولي والأمم المتحدة. وقد اكتسبت شهرة عالمية كمشارك مهم في معركة الفساد، خاصة إصدارها السنوي الذي تنشره عن الفساد، وترتب فيه الدول حسب مستويات الفساد بها.