أقام المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية باراك أوباما، أمس، "كرنفال" تصريحات في كل محطة من محطات زيارته ل "إسرائيل"، بينما اختتم خلسة زيارة لرام الله ولقاء قصيراً مع الرئيس محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض. وأشاد أوباما بما أسماها "معجزة" إنشاء "إسرائيل"، مستنسخاً تصريحاً للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أطلق الوصف ذاته خلال زيارته ل "إسرائيل" في مايو/ أيار الماضي.وتعهد أوباما بتقديم دعم قوي ل "إسرائيل"، واصفا إياها ب "المعجزة"، ومحذِراً مما سماها "إيران النووية"، ومطلقاً من مستعمرة "سديروت" تصريحات الدعم والتضامن مع "إسرائيل"، لكنه مر بجدار الفصل العنصري ولم يقل شيئاً، بل وتحاشى القيام بزيارة تحظى بتغطية إعلامية كبيرة لرام الله، ولم يدل بأي تصريحات بعد اجتماعه لمدة ساعة مع عباس وفياض. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن اوباما أكد لعباس أنه إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة فانه لن يضيع الوقت ولن يعود إلى نقطة الصفر، وتعهد بان تعمل إدارته بجد من أجل الاستمرار في "عملية السلام". لكنه كان قد جدد في "إسرائيل" موقفه بشأن القدس والمتمثل في أنها ستكون عاصمة للكيان، وتأييده رفض "إسرائيل" التفاوض المباشر مع حركة "حماس"، وتأييده للغارة العدوانية على سوريا في سبتمبر/ أيلول العام الماضي. وفيما يتعلق بإيران قال إنها ستصبح خطراً داهماً إذا تسلحت نووياً، وأضاف إن على العالم أن يمنعها من إنتاج السلاح النووي. وأكد أنه إذا انتخب رئيساً، فلن يستبعد "أي خيارات من على الطاولة" في التعامل مع القضية الإيرانية. ويأتي تجاهل أوباما لمعاناة الفلسطينيين في وقت وصف مسؤول بارز في وكالة الغوث والتشغيل التابعة للأمم المتحدة الأوضاع في قطاع غزة بأنها لا تطاق. وقال جون جنج مدير عمليات وكالة الغوث "الاونروا" في القطاع في مؤتمر صحافي عقده، أمس، في غزة إن "الفقراء والبسطاء في قطاع غزة لا يشعرون بفائدة التهدئة وأوضاعهم تتدهور إلى الأسوأ في كل لحظة". وتابع "المزارعون في قطاع غزة يأتون إلى الاونروا طلبا للطعام لعائلاتهم وهم من المفترض أن يزودوا الناس بالطعام والغذاء"، مؤكدا أن الاقتصاد في غزة يواصل انهياره داعياً مصر و"إسرائيل" لفتح المعابر.