ارتفعت حدة تصريحات القيادات الحزبية في اليمن إلى نحو غير مسبوق وتحديدا بين تكتل أحزاب المشترك المعارض والمؤتمر الشعبي العام الحاكم . ففي حين دعا أمين عام حزب الإصلاح الاسبوع الماضي الى ضرورة "الحجر" على المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) والنظام نظرا لما قال إنه " ينطبق عليهم مايسمى في الشريعة الإسلامية ب(السفاهة) في التصرف بإمكانات البلاد وسياساتها وقدراتها" ، عبر رئيس الدائرة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي العام طارق الشامي عن اسفه من ما ورد على لسان الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح قائلاً: "إننا في المؤتمر الشعبي العام نأسف أن تأتي مثل هذه التصريحات وتلك الألفاظ على لسان أمين عام لحزب إسلامي". وقال الشامي في تعليقه على تصريحات الانسي "ان من يسفه الناس هو أكبر السفهاء". وذكر طارق الشامي عبد الوهاب الانسي بالكيفية التي تعامل بها الاصلاح مع الوظيفة العامة والمال العام والأعمال التي مورست أثناء مشاركتهم في الحكم والتي لا زالت آثارها حتى الآن. ورداً على اتهام أمين عام حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين )-رئيس المجلس الأعلى لتكتل المشترك المعارضة عبدالوهاب الآنسي للسلطة بصنع وإضافة أزمات جديدة كل يوم إلى البلد، قال الانسي إن آخرها إحالتها قانون الانتخابات أمس إلى البرلمان للتصويت عليه. حذر الشامي في تصريح له من خطورة إسقاطا لعقد النفسية وعكسها على الحياة السياسية كون تلك الممارسات قد أدت الى فشل تلك الأحزاب نتيجة لممارسة قياداتها المأزومة. وكان القيادي الاسلامي المعارض عبد الوهاب الانسي أِشار الآنسي في لقاء لأحزاب اللقاء المشترك مع لجان التواصل في المحافظات الخميس والتي كان قد شكلها في لقاءه الموسع المنعقد في ال19 من شهر يونيو الماضي للتنسيق بشأن ما اطلق عليه ( التشاور الوطني على طريق الحوار الوطني) ، إلى أن البلد يعيش أزمة ذات مفردات متعددة وكبيرة وشاملة وبدرجة من الفخامة ، مؤكدا على عدم قدرة أي " طرف من الأطراف بمفرده أن يحلها لاسيما في ظل نظام وسلطة لم تقم بالحد الأدنى من واجباتها"، حسب تعبيره.منتقدا تعامل السلطة وحزبها الحاكم مع البلاد بما سماه "روح التملك".