متابعات - أعلن مسؤول في بطريركية موسكو الأرثوذكسية أن جثمان الكاتب الروسي الكسندر سولجنستين رمز معارضة النظام السوفياتي الذي توفي ليلة الاحد عن 89 عاما في منزله في موسكو، سيوارى الثرى الأربعاء في مقبرة دير دوتسكوي في العاصمة موسكو وفقاً لوصيته. ونقلت الوكالات عن إبنه ستيفان أن والده توفي نتيجة أزمة قلبية ليلة الأحد في الساعة 45،19 بتوقيت غرينتش. ووجه الرئيس الفرنسي فرانسوا ساركوزي التحية لذكرى الكاتب الروسي الكسندر سولجنستين الذي توفي مساء أمس الأول وقال انه احد اكبر الضمائر الروسية في القرن العشرين. وقال ساركوزي أن سولجنستين المولود بعد عام من الثورة الروسية، جسد (المعارضة)، طيلة سنوات الرعب السوفياتي الطوال. وأضاف: الكسندر سولجنستين هو الذي فتح أعين العالم على حقيقة النظام السوفياتي عندما أعطى تجربته بعدا عالميا. وقال ساركوزي إن سولجنستين رفض مغادرة بلاده حتى يتمكن من فضح ممارسات السلطة بصورة أفضل، فنشر مخاطرا بحياته (جناح مرضى السرطان) ثم (ارخبيل الغولاق) اللذين شكلا مقاومة للقمع. واعتبر ساركوزي أن تصميمه ومثاليته وحياته المديدة والمضطربة تجعل من الكسندر سولجنستين وريثا لدوستويفسكي. انه ينتمي إلى كبار الأدباء العالميين. إني أوجه التحية إلى ذكراه. وقالت ناتاليا سولجنستين زوجته لإذاعة صدى موسكو: انه عاش حياة صعبة لكنها سعيدة ورغم ذلك فقد كنا سعيدين. الجدير ذكره أن سولجنستين حاز على جائزة نوبل للأدب في 1970 عن أعماله التي كشف فيها واقع معسكرات العمل في ظل النظام السوفياتي. حرم في العام 1974 من جنسيته السوفياتية وطرد من الاتحاد السوفياتي فعاش في المانيا وسويسرا ثم في الولايات المتحدة. عاد الى روسيا في 1994 بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ووجه انتقادات للغرب ولروسيا داعيا الى العودة الى القيم الاخلاقية التقليدية.. وحاز سولجنستين على جائزة نوبل للأدب في 1970 عن أعماله التي كشف فيها واقع معسكرات العمل في ظل النظام السوفياتي من خلال مؤلفاته يوم في حياة ايفان دينيسوفيتش، والدائرة الاولى، وارخبيل الغولاق. هذا ولم يكن الكاتب الذي ضعف كثيرا منذ سنوات عدة، يظهر علنا إلا نادرا، وكان التلفزيون يعرض صوره أثناء استقبال ضيوفه في منزله شمال غرب موسكو على كرسي متحرك. وأعلنت المتحدثة باسم الرئاسة ناتاليا تيماكوفا ان الرئيس ديمتري مدفيديف قدم تعازيه لعائلة الاديب، . حرم في العام 1974 من جنسيته السوفياتية وطرد من الاتحاد السوفياتي فعاش في المانيا وسويسرا ثم في الولايات المتحدة. عاد إلى روسيا في 1994 بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ووجه انتقادات للغرب ولروسيا داعيا الى العودة الى القيم الأخلاقية التقليدية. قلده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2007 جائزة الدولة الروسية الأرفع شأنا. وقال حينها في آخر أيامي، آمل ان تشكل المادة التاريخية التي جمعتها جزءا من وعي وذاكرة مواطني. وأضاف تجربتنا الوطنية المريرة ستساعدنا، في حال تعرضنا لظروف اجتماعية مضطربة، في تفادي التعرض لاخفاقات مؤلمة. وعبر سولجنستين عن تأييده لحكم بوتين الذي تولى الرئاسة بين العام 2000 و2008 ثم عين رئيسا للوزراء وكان مؤيدا لروسيا قوية معتزة بنفسها، رغم كونه ضابطا سابقا في جهاز الاستخبارات السوفياتي (كي جي بي). وكتب في ان بوتين ورث بلدا منهوبا جاثما على ركبتيه غالبية سكانه يشعرون بالاحباط وغارقون في البؤس (..) بدأ باعادة بنائه شيئا فشيئا، وببطء. لم تظهر جهوده او يتم تقديرها على الفور. واتهم سولجنستين في 2006 حلف شمال الاطلسي بالسعي الى فرض حصار كامل على روسيا وتجريدها من سيادتها من خلال تعزيز الته العسكرية في شرق اوروبا. وقال عنه بوتين في 2007 عندما زاره لتسليمه جائزة الدولة انه رجل كرس حياته للوطن. الملايين في العالم يربطون بين اسم واعمال الكسندر سولجنستين ومصير روسيا. واضاف بوتين كما قالها بنفسه: روسيا هي نحن. نحن لحمها ودمها، نحن شعبها.