فيما حث على ضرورة مسايرة جهود القيادة السياسية والحكومة في المضي قدما في إعادة الإعمار، والدفع بعجلة التنمية في محافظة صعدة وفقا لأسس ومعايير دقيقة ومدروسة وعمل منظم ، استنادا للقرار الشجاع لرئيس الجمهورية بوقف الحرب وحقن الدماء ، دعا عبدالقادر علي هلال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة الحكومية المكلفة بحصر وتقييم الأضرار لإعادة اعمار ما خلفته الحرب لرسالة إعلامية وطنية تسهم في تضميد الجراح وتجاوز أحداث الفتنه وتعطي الصورة الحقيقية لانعكاسات هذا القرار في حياة الناس وإبراز جهود البناء والإعمار والرقابة على مكامن الخلل والقصور في أجهزة الدول. مؤكدا على أهمية التركيز على مبدأ الحوار والقواسم المشتركة بين مختلف الشرائح الإجتماعية وعمل رؤية تساير عمل صندوق الإعمار وتساعد في الدور الرقابي. وزير الادارة المحلية الذي أوضح في اجتماع بقيادة السلطة المحلية بالمحافظة ان توجيهات رئاسية عليا صدرت من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إلى الحكومة باعتماد عشرة مليارات ريال كدعم إضافي استثنائي للتنمية والإعمار في محافظة صعدة خلال العام الجاري 2008م". أكد ان عملية الإعمار والتنمية في المحافظة ستكون وفق مصفوفة متكاملة تشمل كافة المجالات الخدمية والتنموية الهادفة إلى تعويض المحافظة اقتصاديا وخدميا وتنمويا، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من إعادة مراجعة هذه المصفوفة خلال الفترة القادمة لعرضها على مجلس الوزراء، مشددا على أهمية توفير الأمن والاستقرار ودقة البيانات في الحصر للأضرار لمباشرة الإعمار" و اعتبر هلال ان الكلفة التي ستتضمنها المصفوفة لإعمار المحافظة وتنميتها لن تكون أصعب من كلفة الفتنة"، مطالبا المجالس المحلية و مدراء المديريات بتعزيز دورهم في تثبيت الأمن والاستقرار، وإشاعة السلام بين المواطنين في مديريات المحافظة، وتضميد الجراح من خلال الكلمة الطيبة وخدمة المواطنين، وحل قضاياهم و تلبية حاجاتهم والالتزام بالانضباط الوظيفي، مشيدا بحرص أبناء المحافظة على تحقيق السلام والاستقرار. وتواصل السلطات الحكومية في اليمن منذ اعلان إيقاف الحرب في 17 يوليو الماضي تكثيف جهودها في إيصال الخدمات وانشاء المشاريع في المناطق التي وقعت فيها تلك المواجهات منذ اندلاعها في العام 2004 تمثل ذلك من خلال تخصيص مبالغ مالية ضخمة لإعادة البنية التحتية التي تهدمت بسبب المواجهات العسكرية وترميم المدارس والمرافق الحكومية التي تعرضت للتخريب وإعادة ترميم الطرق والجسور . من جهة أخرى نفى مصدر مسؤول بالسلطة المحلية بمحافظة صعدة صحة ما تناولته بعض وسائل الإعلام نقلا عن بيان منسوب لمنظمة الصليب الأحمر الدولي يزعم فيه وجود آلاف النازحين مازالوا يعيشون في مخيمات إيواء في عدد من مناطق صعدة. وأكد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية إن معظم المواطنين الذين كانوا اضطروا للنزوح من منازلهم جراء أحداث فتنة التخريب والتمرد قد عادوا إلى مناطقهم فور إعلان الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية انتهاء العمليات العسكرية, لافتا إلى أن من تبقى من النازحين هم أعداد محدودة بانتظار ترتيب أوضاعهم، وتأمين عودتهم. ولفت المصدر إلى أن الجهات الحكومية المعنية تبذل قصارى جهدها لتأمين، وتسهيل عودة النازحين منذ انتهاء العمليات العسكرية، وتواصل تقديم مواد الإغاثة والإيواء اللازمة لمن تبقى منهم في المخيمات حتى استكمال عودة الجميع إلى مناطقهم, مبينا أن السلطة المحلية تقدم كافة التسهيلات للمنظمات الإنسانية الراغبة في مساندة جهود الحكومية اليمنية لمساعدة المواطنين المتضررين من أحداث الفتنة بما فيها منظمة الصليب الأحمر الدولي التي أوردت في بيانها مع الأسف أرقاما مبالغ فيها لعدد النازحين.