أكد الرئيس على عبد الله صالح أنه اتخذ قرار ايقاف الاعمال العسكرية ضد المتمردين فى صعدة شمال البلاد حرصا على المصلحة العامة ، وقال فى سياق كلمة ألقاها اليوم (الأربعاء) خلال لقاء تشاورى مع خطباء المساجد والمرشدين انه وجه الحكومة امس باعتماد مبلغ عشرة مليارات ريال حسب الدراسات الأولية (الدولار الواحد يساوى 199.5 ريال) لإعادة البناء و أعمار ما دمرته الحرب في صعدة. . ولفت الرئيس الى وجود ما أسماه بفساد سياسى واجتماعى وأخلاقى، داعيا رجال الدين الى الاضطلاع بمسئولياتهم، واشار الى أن ما عانته اليمن خلال هذا العام والسنوات القليلة المنصرمة وما حدث من أعمال ارهابية فى حضرموت وصنعاء ومأرب هو نتيجة الخطاب الدينى المتطرف وغير المسئول ، مضيفا "لو كان هناك خطاب ديني معتدل لما وصلنا إلى ما وصلت إليه الأمور من قتل للنفس البريئة في حضرموت ومأرب وصنعاء، فضلا عن الاعتداء على مدرسة البنات الواقعة بجانب السفارة الأمريكية في صنعاء بالقنابل والاعتداء على السواح وإقلاق السكينة العامة". داعيا خطباء وأئمة المساجد الى ضرورة الالتزام بالخطاب المعتدل ونبذ الغلو والتطرف، مؤكدا ضرورة توحيد الصفوف وتوطيد الأمن والاستقرار لتحقيق التنمية ،وتوخي الحقيقة وإتباع الموعظة الحسنة في الدعوة والإرشاد وتوعية الناس بأمور دينهم وحثهم على تسديد ما عليهم من واجبات زكوية إلى الدولة. وهاجم الرئيس صالح ما اعلنه البعض من العلماء "تأسيس هيئة للفضيلة" ، داعيا العلماء والخطباء والمرشدين الى توعية الناس وتثقيفهم وتبصيرهم بقيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف فهو دين العدالة والحرية وليس الغلو والتطرف، مشيرا الى ان اعتلاء المنبر لقول كلمة الحق ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة لأولي الأمر، وليس التحول إلى شرطة تنفيذية في الشوارع. منتقدا في ذات الوقت من يعتلي المنبر ويوجه الشتائم والقدح لعامة الناس يخطبون يكفرون الناس ويشتمونهم، ويدخلون في أعراض الرجال والنساء، وأيام الانتخابات يأتون إلى المرأة ويخطبون ودها.