قال الجيش الامريكي امس ان القوات الافغانية وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة قتلت أكثر من 100 من طالبان في اقليم هلمند بجنوب افغانستان خلال ثلاثة ايام من القتال. وتقول منظمات اغاثة ان العنف تصاعد في أفغانستان وسقط أكثر من 2500 قتيل منهم ألف من المدنيين في الصراع خلال أول ستة أشهر من العام الجاري. وقال الجيش الامريكي في بيان "قتلت قوات الامن الوطنية الافغانية وقوات التحالف أكثر من 100 متمرد خلال عمليات قتالية في اقليم هلمند خلال الفترة من 25 الى 28 أغسطس. " واضاف "كانت قوات الامن الوطنية الافغانية وقوات التحالف تقوم بدوريات أمنية في الاقليم عندما تعرضت للهجوم عدة مرات من جانب المتمردين بالاسلحة الصغيرة والقذائف الصاروخية ونيران المورتر مما ادى الى اندلاع اشتباكات عديدة. " وردت الدوريات على النيران وطلبت دعما جويا. وكانت قوات بريطانية اساسا مشتبكة في قتال شديد مع مقاتلي طالبان في اقليم هلمند على مدى ثلاثة اعوام. وعملت هذه القوات مع قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الى جانب القوات الافغانية واوقعت خسائر تصل الى عدة مئات في صفوف طالبان في الاقليم لكنه لا يزال واحدا من اكثر المناطق نشاطا بالنسبة للمتمردين الى جانب كونه مركزا لانتاج الافيون. وقالت وزارة الدفاع في وقت سابق ان قواتها مشتبكة في قتال عنيف مع طالبان في منطقة نادعلي في هلمند لكن لم يتضح ما اذا كانت تشير الى نفس الاشتباكات ام لا. وقالت وزارة الدفاع "وقعت خسائر كبيرة في الارواح خلال القتال الضاري بين القوات الافغانية والمتمردين ولكن عدد القتلى على وجه التحديد ليس معروفا. " وفي تطور اخرقالت وزارة الدفاع في بيان ان قوات افغانية وجنودا من القوات الدولية قتلوا او اصابوا 18 متمردا في اشتباكات بمنطقة أرغندب في اقليم زابل بجنوب البلاد. وقالت "نرك المتمردون 12 جثة على ارض المعركة. " كما عثر الجنود على عشرة كيلوجرامات من الافيون تركها المتمردون. وفي واقعة أخرى قالت وزارة الدفاع في بيان منفصل ان جنودها قتلوا عشرة متمردين بينهم مهربو مخدرات خلال عملية أمنية في منطقة جيريشك باقليم هلمند في جنوب البلاد أمس الاربعاء. وجاء الحادث في اطار عملية أوسع نطاقا تهدف للقضاء على مهربي المخدرات في المنطقة. وينتج اقليم هلمند ثلثي ما تنتجه البلاد من الافيون وهو المادة الخام التي يصنع منها الهيروين.. من جهة ثانية انتقد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس في دوشانبي بشدة عمليات حلف شمال الاطلسي في افغانستان حيث "لم يكتف (التحالف) بتقديم المساعدة لارساء الامن" فحسب بل تسبب ب"مقتل ابرياء" اثر عمليات القصف. وقال احمدي نجاد خلال اجتماع لمنظمة شنغهاي للتعاون في عاصمة طاجيكستان ان "وجود قوات الحلف الاطلسي في افغانستان ليس فقط للمساعدة على ارساء الامن بل تسبب ايضا بمقتل ابرياء اثر قيام هذه القوات بعمليات قصف منتظمة". من جهة ثانية تسلمت القوات الافغانية مسؤولية الامن في العاصمة كابول امس فيما اعتبر الى حد كبير انها خطوة رمزية. ومع انه لا توجد اية خطط لسحب القوت الاجنبية من المدينة في اي وقت قريب فان هذا التحرك يعني ايضا التعبير عن القوة المتزايدة للجيش والشرطة الافغانيين. ويوجد حاليا حوالي 57 الف جندي يعملون بالجيش الافغاني ومن المتوقع ان يرتفع هذا الرقم الى 120 الفا خلال الاعوام القادمة. وفضلا عن ذلك فهناك نحو 82 الفا يعملون بالشرطة الافغانية. وتتولى قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي مهام الامن بصورة شاملة في العاصمة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال ظاهر عظيمي في بيان قبل عملية التسليم الرسمية "امس عند الساعة الثالثة جرينتش/ وقع قائد قوات حلف شمال الاطلسي ووزارة الدفاع اتفاقا لنقل مهام الامن في مدينة كابول من قوة المعاونة الامنية الدولية الى قوات الامن الوطنية الافغانية."