قال مسؤول في حكومة إقليم هلمند الافغاني، اليوم الإثنين مقاتلاً من حركة طالبان قتلوا خلال ليل الأحد في هجوم لحلف شمال الأطلسي ضد آخر معاقل الحركة في أكثر الاقاليم عنفاً. وهذا الهجوم الذي يدخل يومه الثالث هو أكبر حملة عسكرية يشنها حلف شمال الأطلسي ضد طالبان منذ بدء حرب أفغانستان عام 2001 ويمثل اختباراً لخطة الرئيس الامريكي باراك أوباما لإرسال 30 ألف جندي إضافي لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين قبل خفض مقرر لعدد القوات بداية من عام 2011. وقال داود أحمدي، وهو متحدث باسم حاكم إقليم هلمند للصحافيين "وقع قصف لأجزاء من مرجة، ونتيجة لذلك قتل 12 من أعضاء حركة طالبان". ويتوقف الجزء الأكبر من نجاح عملية "مشترك" في اقليم هلمند على ما اذا كانت الإدارة الجديدة قادرة على كسب ثقة السكان المحليين وتمتع القوات الافغانية بما يكفي من الفاعلية لمنع طالبان من العودة. وأبدى المدنيون بالفعل شكوكهم في أن القوات الأفغانية قادرة على السيطرة على المنطقة في حالة تخليصها من طالبان. وقال أحمدي إنه خلال اجتماع مع السلطات الحكومية بالقرب من مرجة حثّ نحو 200 من سكان القرى الحكومة الاقليمية على إقناع القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي على البقاء في مرجة بمجرد تأمينهم المنطقة. وأضاف "قالوا إن القوات الافغانية ليس لديها القدرة على السيطرة على المنطقة". وتقوم مصداقية حلف الاطلسي والحكومة الافغانية على الحد من أعداد القتلى من المدنيين، خاصة منذ أن طلب قادة الحلف من سكان مرجة التزام منازلهم خلال الهجوم الذي ربما يستمر أسابيع. وقتلت صواريخ الحلف 12 مدنياً أفغانياً أمس الاحد في ثاني يوم من هجوم يهدف الى فرض سلطة الحكومة الافغانية على آخر معقل لطالبان في أكثر أقاليم البلاد عنفاً. وروّج قادة حلف الأطلسي للعملية على نحو جيد قبل إطلاقها على أمل إقناع مقاتلي طالبان بالفرار كي تجرى السيطرة على المنطقة بأقل أضرار أو خسائر ممكنة في أرواح المدنيين على أمل أن يرحب 100 ألف شخص يعيشون هناك بالإدارة الافغانية. وتمثل مرجة منذ فترة طويلة أرضاً خصبة للمسلحين وزراعة الأفيون المربحة التي تقول الدول الغربية إنها تمول التمرد. وقال الاميرال مايك مولن، قائد هيئة أركان الجيش الامريكي المشتركة، أمس الاحد إن الهجوم "بدأ بداية طيبة". وأردف قائلاً للصحافيين خلال زيارة لإسرائيل "من الصعب جداً بالفعل التكهن (بموعد النهاية). وتحدثنا عن ذلك من وجهة نظر تخطيطية منذ بضعة اسابيع لكني لا أعرف". وبدأ الهجوم يوم السبت بموجات من طائرات هليكوبتر تنقل قوات الى مرجة ومنطقة ناد علي القريبة. وفي اليوم التالي تعرض جنود مشاة البحرية الامريكية لنيران كثيفة في قلب مرجة.