أبدت اليابان استعدادها للمشاركة في دعم إنشاء المركز الأقليمي لمكافحة القرصنة في اليمن ، واكدت صنعاء استعدادها لتقديم أوجه التعاون مع القوات المشتركة الافريقية لتعزيز الاستقرار والأمن البحري في البحر الأحمر والبحر العربي ،اثر تصاعد اعمال القرصنة البحرية التي تقوم بها عصابات صومالية او ما باتو يعرفون ب"جن البحر، فيما اعلن سلاح البحرية الدنماركي الاحد ان سفينة حربية دنماركية تدخلت مرتين خلال الايام الثلاثة الماضية لاحباط هجمات شنها قراصنة في خليج عدن. واخبر السفير الياباني بصنعاء خلال لقاء مع وزير النقل خالد ابراهيم ان حكومة بلاده تقوم حاليا بدراسة تقديم الدعم لليمن في مجال بناء القدرات والتدريب لافراد قوات خفر السواحل واستعدادها للمشاركة في دعم إنشاء المركز الأقليمي لمكافحة القرصنة في اليمن وهو المركز الذي اقرت الحكومة اليمنية الاسبوع الماضي سرعة إنشائه بما يسهم في جهود التنسيق الدولي للحد من أعمال القرصنة البحرية التي تقوم بها عصابات صومالية في منطقة القرن الأفريقي وخليج عدن وشهدت تزايدا مقلقا في الآونة الأخيرة . وفي اطار التحرك الواسع الذي تقوم به اليمن مؤخرا مع عدد من الدول والمتضمن تفعيل التنسيق الأمني الدولي والإقليمي لتأمين سلامة الملاحة الدولية وحماية السفن والقوارب ضد أعمال القرصنة وضبط المجرمين ومحاكمتهم وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية في هذه الدول ، تواصلت يوم الاحد مباحثات المسئولين اليمنيين مع قائد القوات المشتركة في القرن الافريقي العميد فليب جرين الذي يزور اليمن حاليا حيث أكد وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري استعداد اليمن ممثلة بوزارة الداخلية وقوات خفر السواحل لتقديم أوجه التعاون مع القوات المشتركة الافريقية لتعزيز الاستقرار والأمن البحري في البحر الأحمر والبحر العربي . وأشاد قائد القوات المشتركة فليب جرين بالمستوى المتميز الذي وصلت اليه القوات البحرية اليمنية وقوات خفر السواحل. مبدياً استعداد القوات المشتركة للقرن الافريقي تقديم كافة المساعدات للقوات البحرية اليمنية وخاصة في مجال التدريب والتأهيل . وكانت مصادر رسمية يمنية قالت السبت الماضي ان اتفاق تنسيقي عسكري بين اليمن وماليزيا في مجال مكافحة القرصنة البحرية الصومالية التي شهدت تنامي كبير في الآونة الاخيريه في خليج عدن. مشيرة الى ان فرقاطتين عسكريتين ماليزيتين تزوران ميناء عدن لهذا الغرض . وتمكنت زوارق تابعة لقوات خفر السواحل في اليمن من إنقاذ سفينة تجارية سعودية كانت تعرضت للقرصنة من قبل زوارق صومالية في المياه الدولية جنوبي البحر الأحمر . وقال مسئول في قوات خفر السواحل اليمنية في تصريحات صحفية امس الاحد إن زوارقا تابعة لقوات خفر السواحل تلقت في الثالثة من عصر أمس نداء استغاثة من السفينة السعودية عندما كانت في طريقها من جدة إلى البحرين بعد تعرضها لقرصنة من قبل ثلاثة زوارق صومالية مسلحة ، وأكد أن زوارق قوات خفر السواحل اليمنية تجاوبت مع النداء فورا وتحرك احدها لإنقاذ السفينة ..مشيرا إلى ان زوارق القراصنة الصوماليين انسحبت مجرد مشاهدتها الزورق اليمني الذي رافق السفينة السعودية حتى نهاية المياه الإقليمية اليمنية والتأكد من مواصلتها لخط رحلتها بأمان . على صعيد متصل اعلن سلاح البحرية الدنماركي الاحد ان سفينة حربية دنماركية تدخلت مرتين خلال الايام الثلاثة الماضية لاحباط هجمات شنها قراصنة في خليج عدن. وجاء في بيان "للمرة الثانية خلال 72 ساعة، تدخلت السفينة الحربية الدنماركية(ابسالون) ضد قراصنة نشروا الرعب في خليج عدن". واشار البيان الى ان السفينة الدنماركية التي تعمل في اطار قوة دولية ضد القرصنة قبالة الصومال، تدخلت لنجدة السفينة التجارية "فرونت فوايجير"، ولكنه لم يذكر جنسيتها. واوضح ان "ابسالون ارسلت مروحيتها المسلحة" لنجدة طاقم السفينة الذي كان يستعمل قاذفات حرائق لرد المعتدين. وقد نجحت المروحية في ابعاد المعتدين بانتظار تدخل سفينة اميركية. ثم استدعيت السفينة الدنماركية لنجدة سفينة تجارية اخرى هي "بونغا سيرويا ساتو" التي كانت تتبعها اربعة مراكب ذات محرك واحد، حسب البيان نفسه الذي لم يوضح جنسية سفينة الشحن التي تعرضت للهجوم. وجاء في البيان ايضا ان ابسالون دعت السفينة التجارية الى اللحاق بها وهي على بعد 20 ميلا بحريا. وتفيد آخر الاحصائيات نجاحهم فى خطف 34 سفينة على الأقل حتى الآن هذا العام فى خليج عدن وفى نهاية الشهر الماضى سجلوا رقما قياسيا بخطفهم أربع سفن فى 48 ساعة مما يجعل الطرق الملاحية قبالة الدول على القرن الأفريقى من أخطر الطرق المائية فى العالم. ويعتبر الممر المائى بين الصومال واليمن شريان رئيسى تستخدمه نحو 20 الف سفينة فى العام تتجه من والى قناة السويس. وتحمل السفن التجارية اكثر من 90 فى المئة من السلع التى يتم نقلها فى العالم من حيث الكم. ويحتجز القراصنة الصوماليون حاليا طاقما يتكون من نحو 130 فردا كرهائن على متن سبع سفن على الأقل بينها صهاريج كيميائية وسفن نقل بضائع ضخمة. ويحتجز مسلحون سفنا من اليابان وماليزيا وتايلاند ونيجيريا والمانيا وايران.