فيما اعتبر البعض قرار الرئيس علي عبدالله صالح العفو العام عن المحتجزين على ذمة أحداث إثارة المناطقية والشطرية بأنه خطوة جبارة وممهدة لتقارب بين شركي الوحدة المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن ) والحزب الاشتراكي اليمني . وصف رئيس منتدى "التنمية السياسية" علي سيف حسن القرار ب(الشجاع) ، متمنيا ان تضل هذه الروح السائدة هي التي تقود سفينة اليمن نحو المستقبل. واكد علي سيف في تصريح ل ( الوطن ) ان القرار لا يمكن اعتباره تقارب بين طرف وآخر إذ لم يقتصر على العفو عن المحتجزين على ذمة "الحراك" في الجنوب من نشطاء الاشتراكي بل شمل القرني من الاصلاح وعفوا عن المحتجزين على ذمة أحداث صعدة. وأضاف " وبالتالي فان ما حدث قرار شجاع وخطوة نحو مصالحة وطنية شاملة". وكان الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اصدر مرسوما يالعفو العام عن المحتجزين على ذمة أحداث إثارة المناطقية والشطرية. وجاء في توجيه الرئيس لوزير العدل " أنه بموجب قرار العفو العام يتم الإفراج عن المحتجزين على ذمة تلك الأحداث على أن يلتزموا بالدستور والقوانين النافذة في البلاد وبالثوابت الوطنية وعدم الخروج عليها، وللمفرج عنهم ممارسة حقوقهم السياسية كسائر المواطنين وفي إطار ما كفله الدستور للجميع من حقوق وواجبات " . وأكد وزير العدل الدكتور غازي شايف الاغبري انه تم صباح الخميس الإفراج عن المحتجزين وعددهم 12 شخصا تنفيذا لقرار المحكمة الجزائية المتخصصة الصادر بتاريخ العاشر من سبتمبر 2008, وهم :عضو المكتب السياسي سكرتير اول منظمة الاشتراكي بعدن علي منصر محمد , وعضو المكتب السياسي حسن باعوم -يحى غالب احمد عضو اللجنة المركزية -حسن زيد عقيل بن يحيى رئيس الكتب التنفيذي لحزب الحق في عدن وابين - احمد عمر بن فريد -علي هيثم الغريب -حسين عبدالله البكري -عبدربه راجح حسين الهميشي - عيدروس علي صالح حسين الدهبلي - محمود حسن زيد - ناجي العربي -ناصر محسن احمد سليمان الفضلي. ووجه الرئيس ايضا بايقاف العقوبة الصادرة ضد الممثل الساخر فهد القرني والافراج عنه بعد اخذ تعهد منه بالالتزام بالدستور والقوانين النافذة والثوابت الوطنية. واعلنت اللجنة الامنية بصعدة خلال يومي الاحد والاثنين الماضيين انه تم الإفراج عن 60 محتجزا على ذمة الفتنة في صعده . وكان القائم بأعمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي الحاكم اكد امس الاول أن الرئيس علي عبد الله صالح حريص على مشاركة جميع القوى السياسية رغم حملات الاستهداف الشخصي التي يتعرض لها ، مدللاً على ذلك باستجابته لمختلف مطالب المشترك ، وتوجيهاته لقيادات المؤتمر بالاستجابة لها خلال الحوار . وقال الأكوع:إن المؤتمر حريص على الحزب الاشتراكي اليمني وعلى وجوده على مستوى الساحة الوطنية،مبدياً استعداد المؤتمر لدعم ومساندة الحزب الاشتراكي قائلاً : إنهم شركاؤنا في إعادة تحقيق الوحدة .