أعلنت الحكومة اليمنية ، محافظة حضرموت منطقة منكوبة إجمالا ساحلها وواديها نتيجة الأمطار والسيول التي شهدتها المحافظة خلال ال 30 ساعة الماضية بشكل متواصل ، فيما أرسلت خمس طائرات للإنقاذ في المناطق المحاصرة بالمياه في ظل إشراف مباشر للرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي وصل اليوم، إلى المكلا للأشراف المباشر ومتابعة جهود الإيواء والإنقاذ والإغاثة للمواطنين المتضررين نتيجة هطول الأمطار الغزيرة وتدفق السيول على محافظتي حضرموت والمهرة وعدد من المناطق الجمهورية . ووجه رئيس الجمهورية الحكومة بسرعة إرسال الخيام والمواد الغذائية والطبية للمتضررين من السيول. وقال محافظ حضرموت يالم الخنبشي :" إن هناك عددا من المدن والمديريات محاصرة بكميات هائلة من المياه، خاصة أسفل أودية العين وعمد ودوعن ومنطقة ساه بوادي حضرموت". وأكد المحافظ الخنبشي وفاة أكثر من 10 أشخاص جرفتهم السيول المتدفقة في مديريات المحافظة . مشيرا الى ان السيول لا تزال تحاصر مديريات (العين – عمد دوعن- ساه ) وذكر محافظ حضرموت إن فرق الإنقاذ تمكنت منذ ليل الأمس وحتى عصر اليوم الجمعة من إنقاذ مايزيد عن (100) اسرة وأكثر من (200) سيارة كانت حاصرتها السيول في مديريات (الشحر. المكلا. غيل باوزير) وتوقع محافظ المحافظة أن تمتد الأضرار نتيجة لهطول الأمطار على مدى ال 30 ساعة الماضية إلى مناطق ومدن أخرى مثل سيئون وتريم والقطن وشبام. مشيرا إلى تشكيل فرق ميدانية في مدينة المكلا والمدن المتضررة الأخرى لإعادة الحياة إلى طبيعتها، بعد أن قطعت عنها الإمدادات بكافة الخدمات من مياه وكهرباء واتصالات، وكذا إحداث أضرار جسيمة بالطرقات الرئيسة والداخلية. ولفت الخنبشي إلى أنه تم تلقي بلاغات ميدانية عن وجود عدد من الجثث تطفو فوق مياه السيول، وأن فرق الإنقاذ تحاول انتشالها. في وادي حضرموت تشير المعلومات الأولية إلى تهدم قرابة (500) منزل في مديرات وادي حضرموت جراء السيول الجارفة التي قطعت أوصال المنطقة فيما لا تزال أعمال الإنقاذ والإغاثة مستمرة بالطيران "الهيلكوبتر" . وكان المحافظ رأس اجتماعا طارئا ضم وكلاء المحافظة ومسؤولي المرافق الخدمية، ومدير عام مديرية مدينة المكلا، وقيادات المؤسسات الأمنية والعسكرية، للاطلاع على حجم الكارثة التي أحدثتها الأمطار والسيول، التي شهدتها المحافظة خلال ال 30 ساعة دون انقطاع. واتخذ الاجتماع جملة من الإجراءات العاجلة الهادفة إلى إنقاذ المواطنين المحاصرين نتيجة للسيول بواسطة الطائرات المروحية التي أرسلت خمس منها إلى المناطق المنكوبة، إلى جانب التسريع بعودة الخدمات الأساسية إلى المدن المتضررة، وحصر الأضرار أولا بأول. وكان محافظ المحافظة والوكلاء ومسئولي مكاتب الخدمات العامة قد قاموا بجولة تفقدية لعدد من المواقع المتضررة نتيجة الأمطار والسيول في مدينة المكلا وأحيائها السكنية القديمة منها والجديدة، واطلعوا خلال الزيارة التفقدية على حجم الأضرار الأولية التي لحقت بالمدينة، ومنها تهدم عددا من المنازل والمنشآت. وقالت عمليات امن محافظة حضرموت أنه تم انتشال ثمان جثث لضحايا السيول التي تسببتها الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة خلال ال30 ساعة الماضية . من جانبه وأوضح مدير عمليات أمن حضرموت العقيد سالم السفرة ان ثلاث جثث تم انتشالها من منطقة شحير ، وأربع جثث من منطقة بويش ، وواحدة في بورم . وأضاف أن أكثر المناطق المنكوبة هي مديريتي ساه وتريم ، ولا تزال جهود الإغاثة مستمرة فيما تسببت الأمطار بقطع عدد من الطرق ومنها طريق بويش - المكلا، وفوه - المكلا، وبروم - المكلا في منطقة الساحل، فضلا عن قطع الطرقات بين شحير -الشحر، وشحير - الريان، و سيئون -تريم، ووادي العين وقهوة بن عيفان ووادي عمد ووادي دوعن في منطقة وادي حضرموت. ووصل ارتفاع المياه الناتج عن تدفق السيول إلى مترين ونصف وثلاثة أمتار في بعض المناطق. وتقوم وحدات من القوات المسلحة والأمن حاليا باستخدام الطائرات المروحية بعمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات للمواطنين المتضررين من السيول . وكان الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية قد وجه بتشكيل لجنة طوارئ للإنقاذ برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي وعضوية الأخوة: وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري وزير الإعلام حسن اللوزي وزير النقل المهندس خالد الوزير وزير الأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أحمد عبيد بن دغر وذلك لتقديم الإيواء والإغاثة العاجلة للأخوة المواطنين المتضررين من جراء هطول الأمطار الغزيرة، وتدفق السيول في كل من محافظتي حضرموت والمهرة.