( الوطن ) - أكد الرئيس علي عبدالله صالح ، ان الدولة تتحمل مسؤولتها في مواجهة كارثة فيضانات السيول التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة ( شرق اليمن ) جراء هطول الامطار الغزيرة عليهما خلال اليومين الماضيين ، وأودت بحياة 41 شخصا وفقدان 31 وتهدم 1700 منزل (حصيلة اولى). وقال في تصريح لوسائل الاعلام يوم السبت" أن الدولة تتحمل مسؤليتها في مواجهة اثار هذه الكارثه ونقدر تقديرا كبيرا لكل من اسهم معنا فنحن لم نطلب ولكن من اراد ان يساهم فسنكون شاكرين له سواء كان بشكل فردي او منظمات او دول بإعتبار ان هذه كارثه انسانية" . وأضاف : أن الاضرار كبيرة وقد بدأ هطول الامطار ابتداء من يوم الثلاثاء, الماضي وبحسب المعلومات الواردة إلينا فإن هناك حوالي ألف و 700 مسكن قد تهدم او تضرر في كل من حضرموت والمهرة وهناك أضرار كبيرة في الطرقات والجسور ,وأصبح السير على الطرقات مقطوع سواء في مديريات الوادي او مديرات الساحل بحضرموت. واكد الرئيس أن المرحلة الاولى هي أنقاذ البشر وتسخير كافة الامكانيات لتحقيق ذلك .. موضحا أن الطائرات المروحية تقوم بدور اساسي في هذا الجانب كما يتم اعطاء اولوية لعملية الايواء وايصال الخيام والبطانيات والمواد الغذائية والطبية للمتضررين 00 ولفت إلى أنه سيتم فور استكمال هذه المرحلة الانتقال للمرحلة الثانية والمتمثلة في حصر الخسائر البشرية وتقييم الاضرار المادية نتيجة السيول , منوها إلى أن هناك فريق عمل للمتابعه الميدانية سواء من قبل السلطة المحلية او المركزية وذلك من اجل اصلاح الاضرار واعادة الاعمار وبخاصة الطرقات والجسور التى تهدمت مما اوجد صعوبات في عملية التواصل وبخاصة في محافظة حضرموت التى كانت فيه الخسائر كبيرة . وتابع :" لقد تم اليوم فتح طريق المكلا الريان والوضع يتحسن تدريجياً وهناك طرق مقطوعة في الوادي ومنها طريق قهوة بن عيفان - سيئون وهي الشريان الرئيسي الذي يربط العاصمة صنعاء بالمكلا ولدينا مجهود مستمر للاغاثة ونقل المواد الغذائية والطبية والخيام والبطانيات من صنعاء الى سيئون لتقديمها للمتضررين. وأكد الرئيس أن الحكومة لن تألوا جهداً في عمليات الإنقاذ والإيواء والاغاثة, ونحن على ثقة ان القطاع الخاص سيساهم في مساندة جهود الحكومة في هذا الشأن, مبينا أن عدد من الاخوة المغتربين يتواصلون مع الجهات المعنية ويعبرون عن استعدادهم للتعاون مع اخوانهم المتضررين جراء سيول الامطار التي هطلت على حضرموت والمهرة . وقال الرئيس :" حسب التقديرات الاولية فأن لدينا حاليا 41 شهيدا بالإضافة إلى حوالي 31 مفقودا الى جانب ما حدث من خسائر كبيره في الممتلكات والبنية التحتية خاصة الطرق وشبكة الكهرباء والهاتف والمياه وكذا ممتلكات المواطنين سواء في المزارع او الابار او القوارب وغيرها ". وتابع قائلا :" نشكر الله تعالى على نعمته ونحمده في كل حال وبفضل تعاون كل المخلصين في الدولة والحكومة والقطاع الخاص والاشقاء والمغتربين في الخارج سوف نتغلب بأذن الله على هذه المحنه ". وكان الرئيس صالح قد تفقد اليوم آثار السيول المتدفقة في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت وتابع عمليات الإنقاذ والإغاثة والإيواء للمتضررين من هطول الأمطار وتدفق السيول في وادي حضرموت . كما زار منطقة بحيرة سيئون الجديدة التي تكونت نتيجة تدفق السيول وبلغ ارتفاع المياه فيها حوالي 25 متراً وبعرض حوالي 8 متر وطول يصل إلى 500 متر .