تظاهر الآلاف من مناصري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بمشاركة علماء دين سنة امس في بغداد رفضا للاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن التي ستحدد مصير القوات الاميركية في العراق.وتجمع الاف المتظاهرين الذين جاء معظمهم من مدينة الصدر في ساحة الفردوس في شارع السعدون وسط بغداد ، منذ ساعات الصباح الاولى. وتلا خطيب الصلاة الشيخ عبد الهادي المحمداوي بيانا عن الصدر خاطب فيه العراقيين قائلا "ان لم تخرج اميركا فاني ومن معي معكم لاخراجهم بالطريقة التي ترونها مناسبة ما دامت لا تخالف شرع الله".مضيفا "اني قد ابلغت الحكومة والشعب رفضي الاتفاقية وتوقيعها".واكد الصدر "سيبقى المقاومون مستمرون على عملهم ولن يثنيهم توقيع الاتفاقية عن عملهم المقدس". واعلن الصدر الاسبوع الماضي تشكيل كتائب باسم "لواء اليوم الموعود" قال انها ستقاتل الاميركيين في حال بقائهم في العراق. ورفع المتظاهرون اعلاما عراقية ورايات اسلامية وصورا للصدر ، فيما حمل اخرون لافتات كتب عليها "كلا كلا لاتفاقية الذل" و"كلا كلا للاحتلال" و"عراق واحد شعب واحد لا للاتفاقية" و"على قوات الاحتلال مغادرة العراق حالا". وحملت احدى اللافتات خارطة للعراق ثبت عليها قفل ومعه ثلاثة مفاتيح ، اميركي وبريطاني واسرائيلي وتساقطت منها قطرات دم. كما علق المتظاهرون دمية للرئيس الاميركي جورج بوش وهو يحمل بيده حقيبة كتب عليها "الاتفاقية الامنية" وباليد الاخرى سوطا ، على المنصة التي كان ينتصب عليها تمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل نيسان ,2003 وشارك في التظاهرة علماء دين السنة ، كما شارك في التظاهرة بعض من نواب الكتلة الصدرية في مجلس النواب.وقال الشيخ قتيبة عماش النداوي الامين العام المساعد لعلماء المسلمين في العراق في كلمة القاها خلال التظاهرة ، ان "علماء العراق معكم ، مع العراق ، مع الصوت الثائر الحر. كلا للاذعان كلا لاتفاقية الاذعان والهوان والخذلان".مضيفا "لا للاتفاقية وتوقيعها ونعم والف نعم لكرامة العراق". وقال الشيخ طلال السعدي امام مسجد الكاظمية ان "الاتفاقية تسمح للاحتلال بالبقاء 3 سنوات فيما يقترح (الرئيس الاميركي المنتخب باراك) اوباما انسحابا خلال 16 شهرا" ، وتابع "نطلب من الحكومة العراقية ان تصبر وتنتظر امر اوباما بالانسحاب" الكامل. وقال النائب فلاح شنشل ان "التيار يحاول جمع اصوات في البرلمان للوصول الى غالبية ترفض تمرير الاتفاقية". وفرضت قوات الامن العراقية اجراءات امنية مشددة ، وانتشر جنود وعناصر من الشرطة حول موقع التظاهرة وعلى سطوح المباني. كما انطلقت مظاهرة مماثلة في مدينة الحلة مركز محافظة بابل لاتباع الصدر حمل المتظاهرون خلالها لافتات وأعلام تندد بالاتفاقية.