طالب العديد من المهتمين الحكومة اليمنية بإنشاء مكتبات في جميع السجون ورفدها بالكتب و توفير الأجهزة الحديثة لمواكبة التطورات،و إنشاء قسم خاص في المكتبة للمرضى،والمتخلفين عقلياً. وأوضح الباحث محمد علي سعيد- ممثل قسم المكتبات وعلم المعلومات بجامعة صنعاء في ورقة نقاشية بحلقة أقامتها مؤسسة العفيف الثقافية أن إنشاء مكتبة في السجن المركزي بصنعاء كان نتيجة للتوجهات الحديثة التي أبزتها الحياة الحديثة في اليمن، وكانت هذه المكتبة واحدة من كثير مكتبات تم إنشاؤها في أغلب المؤسسات المعلوماتية،والإصلاحية،والاجتماعية.. مشيراً في سياق حديثه بأنه تم إنشاء هذه المكتبة في العام 1998م،بقدرات متواضعة من الأثاث والتجهيزات الأولية لإقامة هذه المكتبة،وتم دعمها بعدد من الرفوف الخاصة بالكتب،وعدد مناسب من المقاعد والطاولات ومبنى المكتبة مستقل . مضيفاً بأنها تحتوي على مجموعة من الكتب،والمراجع،وبعض الموسوعات،أما بالنسبة للعاملين فيها،فمازال يعمل فيها موظف وحيد،تم تدريبه في المجالات المكتبية،والإدارية،وفي كيفية التعامل مع السجناء وتقدم المكتبة مجموعة من الخدمات المتمثلة بالإعارة الداخلية،داخل مبنى المكتبة،إلى جانب إلقاء المحاضرات،والندوات. من جهته أكد سمير السفياني- أمين مكتبة العفيف الثقافية بأن عملية تحول السجون من أماكن للعقاب إلى أماكن للإصلاح تطلب كثير من الوقت،الذي جعلها تكون أكثر قابلية للإصلاح ،مما أفرز نزلاء حققوا مبتغاهم،وقدموا نماذج رائعة. مستعرضاً في ذات الوقت ما تحتويه مكتبات السجون من مواد عامة،لمساندة برامجها الثقافية،وبعض الموضوعات القانونية، وإنشاء مكتبة في السجون جاءت لتمثل منفذ لهروب السجين المؤقت من واقعه،وهمومه إلى التسلية والتجديد وتطرق في ورقته إلى أهداف هذه المكتبات. وتطرق إلى أن أول مكتبة أنشئت في السجن كانت في بريطانيا،في العام 1877م،وكان إنشاؤها نتيجة حركات إصلاحية قامت بالمطالبة بإصلاح السجون. وطالب المشاركون في الحلقة ،والتي أثراها بالنقاش الدكتور/ أحمد الجرموزي رئيس مركز الإرشاد النفسي بجامعة صنعاء،إلى جانب مجموعة من المهتمين والباحثين،العمل على إنشاء هذا النوع من المكتبات في جميع السجون،ورفدها بالكتب والمواد القرائية الحديثة،وخاصة التي تساعدهم على تخطي مشاكلهم التي يعانون منها. وأكدوا مطالبتهم العمل على توفير الأجهزة الحديثة لمواكبة التطورات،كما طالبوا بتوظيف المتخصصين في مجال المكتبات،وعلم المعلومات ، مضيفين مطالبتهم بإنشاء قسم خاص في المكتبة للمرضى،والمتخلفين عقلياً.