قالت مصادر حكومية ان جهودا مكثفة تتم لضمان إطلاق السفينة اليمنية التي اختطفها قراصنة صوماليون في الأيام الماضية، فيما وصل سفير اليمن في الصومال أحمد عمر يوم أمس إلى إقليم (بونت لاند) الصومالي لمتابعة قضية الاختطاف والدفع بالجهود المبذولة للإفراج عن السفينة المختطفة. وحلَّ أمس وبشكل مفاجئ الرئيس الصومالي الانتقالي عبد الله يوسف في مسقط رأسه بمدينة جاروي عاصمة إقليم البونت لاند الذي يضم ميناء هارديري حيث يحتجز الخاطفون عدد من الناقلات التي تم اختطافها مؤخرا. من جانبها ذكرت جريدة «الشرق الأوسط» يوم الخميس أن الرئيس الصومالي بصدد الموافقة على عملية عسكرية مشتركة مع اليمن لتحرير السفينة اليمنية «م. في. أدينا» وطاقمها المكون من سبعة أفراد التي اختطفها القراصنة من خليج عدن الأسبوع الماضي، وأن الرئيس الصومالي اصطحب معه على متن طائرته التي أقلته من العاصمة الكينية نيروبي إلى مسقط رأسه، السفير اليمني لدى كينيا أحمد حامد عمر، في إشارة إلى اهتمام يوسف بإنهاء أزمة احتجاز تلك السفينة. وقالت مصادر صومالية مطلعة إن هناك تفاهما يمنيا صومالياً على عدم الخضوع لمطلب القراصنة، وضرورة التصدي لهم عسكريا لإجبارهم على دفع ثمن مغامراتهم الطائشة وتهديد سلامة البحرية الدولية، مشيرة إلى أن اليمن يتخوف من أن يؤدي تعدد حوادث خطف سفنه التجارية إلى تعطيل مصالح العديد من رجال الأعمال والشركات اليمنية في المنطقة. ودعا الرئيس الصومالي في تصريحات له مختطفي السفينة إلى إطلاق سراحها فورا وبدون أية شروط، وهدد بأنهم سيتعرضون لمواجهة عنيفة إذا رفضوا الانصياع له. وقالت مصادر صومالية إن بعض رجال الأعمال الصوماليين المتورطين في عمليات القرصنة ودعم خاطفي السفن العربية والأجنبية قبالة سواحل الصومال، يتخذون من عواصم بدول الخليج العربي وجيبوتي وكينيا مقرا لأعمالهم. وكان علي عبدي أوارا وزير الدولة في إقليم البونت لاند قد تعهد باقتحام قوات الإقليم للسفينة اليمنية المختطفة إذا رفض القراصنة الذين يحتجزونها الإفراج عنها بدون فدية. وقال: «سنفرج عن السفينة اليمنية المخطوفة بالقوة إذا لم يفرجوا عنها بدون الحصول على فدية لأننا لنا علاقات جيدة مع اليمن». وتأتى هذه التطورات في وقت دعا فيه الرئيس على عبدالله صالح الاسرة الدولية الى تشكيل قوة دولية لمقارعة القرصنة بالتعاون مع القوات الدولية والدول المطلة على البحر الاحمر والخليج العربى ، وقال "لابد أن تشكل قوة دولية فاعلة لمنع مثل هذه الحوادث والاعمال المقيته" . ودان الرئيس صالح فى كلمة القاها خلال حفل تخرج فى أكاديمية الشرطة لاعمال القرصنة بشكل عام على كل السفن العربية والدولية. واشاد الرئيس صالح بالتطور الذى بلغته الاجهزة الامنية فى مجال مكافحة الجريمة والارهاب وما تقوم به القوات البحرية وخفر السواحل فى خليج عدن والبحر العربى ضد القرصنة . وأضاف هذه القرصنة تندرج ضمن الاعمال الارهابية فهى عمل ارهابى مقيت مشيرا الى ان على الجميع تأدية واجبهم لتأمين السفن وتأمين الملاحة فى البحر الاحمر والبحر العربى .