قالت مصادر صومالية ان الرئيس الصومالي عبدالله يوسف بصدد الموافقة على عملية عسكرية مشتركة مع اليمن لتحرير السفينة اليمنية «م. في. أدينا» طاقمها المكون من سبعة أفراد التي اختطفها القراصنة من خليج عدن الأسبوع الماضي، وأن الرئيس الصومالي اصطحب معه على متن طائرته التي أقلته مع أحمد حامد عمر سفير اليمن لدى مقديشو ، في إشارة إلى اهتمام يوسف بإنهاء أزمة احتجاز تلك السفينة. وقالت مصادر صومالية مطلعة في تصريح نقلته صحيفة الشرق الاوسط اللندنية إن هناك تفاهما يمنيا صومالياً على عدم الخضوع لمطلب القراصنة، وضرورة التصدي لهم عسكريا لإجبارهم على دفع ثمن مغامراتهم الطائشة وتهديد سلامة البحرية الدولية، مشيرة إلى أن اليمن يتخوف من أن يؤدي تعدد حوادث خطف سفنه التجارية إلى تعطيل مصالح العديد من رجال الأعمال والشركات اليمنية في المنطقة. ودعا الرئيس الصومالي في تصريحات له مختطفي السفينة إلى إطلاق سراحها فورا وبدون أية شروط، وهدد بأنهم سيتعرضون لمواجهة عنيفة إذا رفضوا الانصياع له. كما حذر «يوسف» رجال الأعمال الصوماليين العاملين بين الموانئ الصومالية واليمنية، ولفت إلى «أن لدى أشقائنا اليمنيين ثقافة مماثلة وطقسا حارا مثلنا في الصومال»، موضحا أنه بإمكان السلطات اليمنية وقف السفن والشاحنات المملوكة لرجال الأعمال الصوماليين ردا على خطف السفن اليمنية قبالة السواحل الصومالية. قالت مصادر صومالية إن بعض رجال الأعمال الصوماليين المتورطين في عمليات القرصنة ودعم خاطفي السفن العربية والأجنبية قبالة سواحل الصومال، يتخذون من عواصم بدول الخليج العربي وجيبوتي وكينيا مقرا لأعمالهم. وكان علي عبدي أوارا وزير الدولة في إقليم البونت لاند قد تعهد باقتحام قوات الإقليم للسفينة اليمنية المختطفة إذا رفض القراصنة الذين يحتجزونها الإفراج عنها بدون فدية. وقال: «سنفرج عن السفينة اليمنية المخطوفة بالقوة إذا لم يفرجوا عنها بدون الحصول على فدية لأننا لنا علاقات جيدة مع اليمن».