أفتى 60 شيخا من مشايخ الدين في اليمن يتقدمهم محمد أحمد الجرافي مفتي الديار اليمنية، ومحمد بن إسماعيل العمراني عضو دار الإفتاء اليمنية، وعبد المجيد بن عزيز الزنداني عضو اتحاد علماء المسلمين، وحمود عباس المؤيد عضو دار الإفتاء بوجوب الجهاد وفتح الحدود امامهم المجاهدين من أجل نصرة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة. وقالوا في فتواهم ان من الواجب فريضة الوقت الحالي أن يهبّ المسلمين هبّة رجل واحد لنصرة إخوانهم ونجدتهم وإسعافهم جيوشا وشعوبا وحكومات وذلك بإقامة جسور جوّية عاجلة تحمل الغذاء والدواء والمستشفيات الميدانية والأطباء والمال والسلاح أو ما أمكن من ذلك ، لكي تصل إلى أقرب مطار مثل مطار العريش في سيناء ، بل يجب وصول الرجال لدعمهم والقتال معهم – حسب الفتوى. وطالبت الفتوى الحكومة المصرية وشعب مصر وجيش مصر بتسهيل وصول ودخول ذلك وجوبا عينيا وفريضة قطعية، وفتح الحدود، مؤكدين أنه لا يجوز إغلاقها لأن ذلك حرام حرام ، لأنه اشتراك في قتل إخوانهم في غزة بالحصار ، وفي حَشْرهم في نطاق يبيدهم فيه العدو الغاشم ، وقد دخلت امرأة النار في هرة حبستها. وقالوا إن الاشتراك والمعاونة في قتل مسلم واحد جريمة كبرى، وزوال الدنيا أهون على الله من قتل مسلم بغير حق فكيف بقتل الجموع الكثيرة بإغلاق الحدود ؟ والله يقول : ( ولاتعاونوا على الإثم والعدوان) المائدة، ويقول : ( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) المائدة. الفتوى اعتبرت ان من الواجب على كافة الشعوب الإسلامية الضغط على حكوماتها بأنواع الفعاليات ليتحقق ما ورد في هذه الفتوى والقيام بفريضة النصرة المتعيّنة، ودعت علماء المسلمين إلى الوقوف مع هذه الفتوى لأنهم يعلمون أن فيها حكم الله, ويعلمون خطورة الكتمان - حسب الفتوى. وطالبت الفتوى حكومة مصر والحكومات العربية بوضع حد لهذه الجريمة الكبرى التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق إخواننا الفلسطينيين، مؤكدين أنه إذا فرّطت جهة من هذه الجهات في فريضة فك الحصار ونصرة إخوانهم، فلا يجوز للجهة الأخرى الاعتذار والاشتراك في الجريمة بل يجب عليها المبادرة في إزالتها.