تواصلا للدراما الصابونية في اليمن بحلقاتها المملة لما بعد بعد الألف ، في اجترار ممل للاتهامات المرهقة للمجتمع ، كانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية وتسيفي لفني حاضرة في حلقة جديدة تضم لفصل الحملة الانتخابية المبكرة بين الاخوان المسلمين في اليمن "تجمع الاصلاح" والمؤتمر الحاكم، بالاستفادة مما يحدث في غزة واستثمار تعاطف وتضامن الشارع اليمني مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب ابادة ، ونقمتهم من العدو الصهيوني وقيادته . فدون مقدمات سارع الامين العام المساعد لحزب "الاصلاحي" د. محمد السعدي بتصريح اثار كثير من علامات الاستفهام ، رداً على ما قال انه دأب عليه موقع «المؤتمر نت» الناطق باسم الحزب الحاكم في اقران اسم التجمع اليمني الإصلاح بالإخوان المسلمين، وقال للأسبوعية الاهالي «هناك جناح ليفني وزيرة خارجية العدو الإسرائيلي، في المؤتمر الشعبي العام لا يزال ينظر للإخوان المسلمين بأنهم خطر بحسب الثقافة لأمنية المستوردة التي ضللت الأنظمة العربية وقادتها للهزائم المتكررة». وأضاف السعدي «أصبح شرف المقاومة والصمود تقوده حماس والمنظمات المقاومة في غزة». وعلى اثر ذلك جاء رد الحزب الحاكم لذات الصحيفة على لسان رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب طارق الشامي والذي استغرب من محاولة تنصل قيادات حزب الإصلاح عن ما تضمنته وثائقهم الحزبية في إشارة إلى انزعاج الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح محمد السعدي من وصف موقع المؤتمر لتجمع الإصلاح ب"الإخوان المسلمين في اليمن". وتساءل طارق الشامي عن سبب الانزعاج الإصلاحي من هذا الوصف في مثل هذا الوقت ؟ وقال :هل الإخوة في قيادة الإصلاح يريدون أن يتنصلوا عن ما تضمنته وثائقهم الحزبية بعد التصريحات الإسرائيلية الأخيرة ؟. وأضاف الشامي :"يعلم الأخ محمد السعدي بان جناح ليفني موجود داخل حزبه وعليه أن يلتفت يميناً وشمالاً وسيجدهم داخل الإصلاح وفي إطار الأحزاب المتحالفة معه فمنهم من عملوا ويعملون على التخلص من قيادات حزبية وقضية الشيخ عبدالمجيد الزنداني مثال على ذلك ومنهم من يقدمون أنفسهم أنهم قادرون على تنفيذ الأجندات الأجنبية وخلق الأزمات وافتعالها". كما عبر رئيس إعلامية المؤتمر " عن أسفه من لجوء البعض لإثارة مثل هذه المناكفات في الوقت الذي تحتاج فيه امتنا إلى الاصطفاف ولم الشمل والترفع عن الصغائر". وكانت وزيرة خارجية العدو الإسرائيلي قد قالت في تصريح أطلقته من فرنسا «إن حماس تشكل تهديداً ليس للفلسطينيين فحسب بل لكل الدول العربية التي لديها عناصر متطرفة مثل الإخوان المسلمين».