اكد الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان 61 معتقلا سابقا في غوانتانامو كانوا ارسلوا الى بلدانهم ، استأنفوا القتال مشيرا الى زيادة كبيرة في عددهم بالمقارنة مع الارقام السابقة. وقال جوف موريل "من الواضح ان هناك في غوانتانامو اشخاصا يرغبون في الحاق الضرر باميركا والاميركيين وحلفائنا. لذلك يجب ان نجد حلولا لهؤلاء". واوضح موريل انه من اصل 520 معتقلا اعيدوا الى بلدانهم ، عاد 61 الى القتال بينهم 18 مارسوا "نشاطات ارهابية" اثبتت "ببصمات اصابع وصور وتقارير استخباراتية جديرة بالثقة وتم التحقق منها". من جهته، صنف المحامي ديفيد ريمز الذي يتولى الدفاع عن 17 يمنيا مسجونين في غوانتانامو، المعتقلين في "فئتين هما الذين يتم الافراج عنهم والذين يحاكمون". واضاف ان "اغلاق غوانتانامو ليس بهذه الدرجة من التعقيد". واكد ريمس ان التوصل الى اتفاق مع اليمن لإعادة المعتقلين المتحدرين منه اليه "سيخلي المعتقل من اربعين بالمئة من نزلائه"، اي حوالى مئة معتقل. من جهة اخرى، تجري حاليا دراسة مبررات توقيف كل معتقل على حدة وفق القانون المدني امام المحكمة الفدرالية في واشنطن بعدما وافقت المحكمة الفدرالية في واشنطن على ذلك. ومن اصل ثماني حالات درستها المحكمة حتى الآن، رأت المحكمة ان احتجاز خمسة ليس قانونيا. اما الذين لا تريد الولايات المتحدة اعادتهم الى الحياة المدنية، فيقترح المراقبون ان يتم نقلهم الى سجون على الاراضي الامريكية وان كان بعض برلمانيي الولايات المعنية بذلك لا ينظرون بارتياح الى هذه الفكرة. وقال دريمر ان "مجموعة صغيرة من السجناء، اسوأ هؤلاء" سيحاكمون "امام محاكم اتحادية او عسكرية تقليدية". من ناحية ثانية ، اقرت مسؤولة وزارة الدفاع الامريكية التي تشرف على المحاكمات في غوانتانامو الى ان الجيش الامريكي عذب مواطنا سعوديا بزعم انه خطط للمشاركة في هجمات 11 ايلول. وفي حديث مع صحيفة "واشنطن بوست" قالت سوزان كروفورد "عذبنا محمد القحطاني. معاملته تتوافق مع التعريف القانوني للتعذيب. ولهذا السبب لم أحل القضية" للادعاء ، ما يشكل اول اعتراف علني بتعذيب معتقل ، وكان الرئيس الامريكي ونائبه ديك تشيني قد نفيا ممارسة الولايات المتحدة التعذيب. وقالت كروفورد للواشنطن بوست ان الاساليب التي استخدمت في حالة القحطاني كان مصرحا بها لكنها طبقت باسلوب أكثرعدائية وبالحاح ، مضيفة انه" لم يكن هذا مجرد عمل واحد بل مجموعة من الاشياء التي كان لها تأثير طبي أضر بصحته.. وكان هذا انتهاكا وغير مبرر. كان هذا قسري.. قسري بوضوح. لقد كان هذا التأثير الطبي هو الذي دفعني الى الحافة.. والقول بان هذا تعذيب. وأسقطت كروفورد الاتهام بارتكاب جرائم حرب عن القحطاني في ايار عام 2008 لكنه مازال محتجزا في جوانتانامو. وصرحت كروفورد بأنه خطر وانها تتردد كثيرا في قرار الافراج عنه. وجاء في تقرير الواشنطن بوست ان القحطاني لم يحصل على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة قبل شهر من هجمات 11 ايلول عام 2001 ويزعم انه كان سيصبح المهاجم رقم عشرين. واعتقل القحطاني في أفغانستان في كانون الثاني عام 2002 ونقل الى غوانتانامو.