كشف محامي المعتقلين اليمنيين في معتقل جوانتانامو ان السلطات الاميركية تعتزم اخراج 59 معتقلا يمنيا من جونتاموا. وكان اوباما قد أمر باغلاق هذا المعتقل الواقع في قاعدة بحرية امريكية في خليج جوانتانامو بكوبا عقب توليه زمام السلطة في البلاد في يناير عام 2009 الا ان الكونجرس وعددا من اعضاء الحزب الديمقراطي احبطوا خططه. وقال المحامي ديفيد رميز في تصريح ل(نيوزيمن)من واشنطن:"ان 30 معتقلا سيتم نقلهم الى اليمن اذا تحسنت الظروف الامنية فيها، فيما بقية المعتقلين فسيتم نقلهم من المعتقل الى جهة غير معلومة. واضاف ريمز:" ان من بين 90 معتقلا يمنيا في جوانتانامو سيخضع خمسة للمحاكمة فيما يستمر اعتقال 26 معتقلا الى أجلٍ غير محدد باعتبارهم لا يزالون يشكلون خطرا بحسب السلطات الاميركية". ولفت رميز انه سيتم ترحيل 126 من المعتقلين في جوانتانامو إلى بلدنهم. فيما 36 منهم سيتم محاكمتهم في محاكم فيدرالية أو عسكرية ، و48 لا يزلون مسجلين خطيران لكنهم لن يحاكموا. ويعتبر معتقل جوانتانامو، الذي يقع في خليج جوانتانامو بكوبا سجن سيء السمعة، وتم فتحه سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه واشنطن في كونهم إرهابيين، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية. وكشفت صحف اميركية مؤخرا عن ان معظم من كانوا معتقلين في قاعدة جوانتانامو البحرية الامريكية عندما تولى الرئيس الامريكي باراك اوباما السلطة في البلاد وعددهم 240 معتقلا من المقاتلين غير البارزين ويعتبر ان 24 منهم فقط تورطوا في مؤامرات ضد الولاياتالمتحدة. وقالت صحيفة واشنطن بوست ان التقرير الصادر من مراجعة قوة المهام في جوانتانامو اوصى بنقل 126 معتقلا اما الى بلادهم او الى دولة ثالثة. واوصى التقرير بمحاكمة 36 امام المحاكم الاتحادية او امام لجنة عسكرية كما اوصى ايضا باعتقال 48 لاجل غير مسمى بموجب قوانين الحرب.
وقال التقرير انه علاوة على ان نسبة عشرة في المئة من المعتقلين ضالعون في مؤامرات ضد الولاياتالمتحدة فان نسبة 20 في المئة تقريبا من المعتقلين لعبت دورا مع تنظيم القاعدة أو جماعات اخرى. وقالت الصحيفة انه تم الانتهاء من هذا التقرير في يناير كانون الثاني الماضي وأحيل الى اعضاء الكونجرس في مطلع الاسبوع الماضي. وفتح الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن معتقل جوانتانامو في يناير كانون الثاني من عام 2002 لاحتجاز واستجواب معتقلين أجانب ممن يشتبه في صلتهم بالارهاب. ويبلغ عدد المعتقلين بجوانتانامو حاليا نحو 180 فيما كان يضم خلف اسواره وقت ذروة الاعتقالات نحو 780 معتقلا.