رحبت اليمن بقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الأول، والذي تضمن رفع القيود عن نقل المعتقلين اليمنيين في سجن غوانتانامو في كوبا إلى بلادهم بحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية . وقال المتحدث باسم السفارة اليمنية في واشنطن محمد الباشا في بيان إن "حكومة اليمن ترحب بخطاب وخطوات الرئيس أوباما ... خصوصا قرار الإدارة رفع القيود عن نقل معتقلين إلى اليمن". وأضاف أن صنعاء "ستتابع كل المراحل الضرورية للتأكد من عودة معتقليها بشكل آمن، وستواصل العمل على إعادة تأهيلهم تدريجا وإعادة دمجهم في المجتمع". من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمة له أمام جامعة الدفاع الوطني أمس الأول عن إستراتيجية إداراته الجديدة لمكافحة الإرهاب، تتضمن تدابير جديدة لإغلاق معتقل غوانتانامو الشهير، ورفع القيود عن نقل معتقلين في سجن غوانتانامو في كوبا إلى اليمن، منبها إلى أن "ملف كل من هؤلاء المعتقلين ستتم دراسته على حدة". وفيما لا يزال 103 معتقلين في غوانتانامو من أصل 166 مضربين عن الطعام، يكرر أوباما عزمه على إغلاق السجن نهائيا، وهو وعد قديم يعود إلى حملته الانتخابية لم يتمكن من الوفاء به بسبب اعتراض الكونغرس. وقد انتقد أعضاء جمهوريون في الكونغرس الأميركي إستراتيجية أوباما الجديدة حول الإرهاب ومعتقل غوانتانامو. وقال السيناتور الجمهوري جون ماكين في مؤتمر صحافي "لا نزال نجد أنفسنا في نزاع طويل وصعب مع القاعدة"، معتبرا أن ما أعلنه أوباما يعكس "درجة لا تصدق من انعدام الواقعية". وأضاف ماكين أن "القاعدة تنمو في كل مكان، في الشرق الأوسط ومالي واليمن"، منتقدا قسما من الخطاب اعتبر فيه أوباما أن خطر الإرهاب يتراجع في الولاياتالمتحدة. من جانبه أكد النائب ساكسبي شامبليس العضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب رفضه الشديد لهذا التدبير واصفا المعتقلين في غوانتانامو بأنهم "قتلة".. وتساءل "هل أظهر اليمن قدرة أكبر على مراقبة هؤلاء الأفراد؟ على الإطلاق. إذا تم نقل هؤلاء الأفراد إلى اليمن فهذا يعني الإفراج عنهم". وكان النواب الأميركيون أقروا في كانون الأول/ديسمبر 2010 قانونا يحظر نقل أي من معتقلي غوانتانامو إلى الأراضي الأميركية. كما فرضت شروط قاسية على عودة هؤلاء إلى بلدانهم الأم، إذ على السلطات في تلك البلدان أن تخضع المعتقلين السابقين للمراقبة وتمنعهم من المشاركة في أنشطة "إرهابية".