أكد الرئيس السوري بشار الأسد في كلمة ألقاها في افتتاح "قمة غزة الطارئة" التي عقدت اليوم الجمعة في الدوحة، إن القمة تعبر عن الشعوب والمقاومين ضد الاحتلال، على حد قوله. وقال الأسد "العين بالعين والسن بالسن وما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة." ونعى الأسد مبادرة السلام العربية، مشيرا إلى أنها ماتت. ودعا الأسد إلى إغلاق السفارات الإسرائيلية على الفور وإلى قطع أي علاقات مباشرة وغير مباشرة مع الدولة العبرية. وكانت القمة قد افتتحت اليوم الجمعة بحضور وفد يمثل حركة حماس والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وبغياب دول عربية مؤثرة بينها السعودية ومصر. "قمة غزة الطارئة"وحضر افتتاح القمة قادة ووزراء من 12 دولة عربية فيما ظلت كراسي الدول العربية التي لم تحضر الاجتماع فارغة في قاعة الجلسة وبينها كرسي فلسطين، حيث أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اعتذر عن الحضور. وضم وفد الفصائل الفلسطينية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي وأحمد جبريل رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة. وحضر أيضا ممثلو سبع فصائل فلسطينية أخرى تتخذ من دمشق مقرا لها. وجلس مشعل إلى طاولة المراقبين خلف لافتة حملت اسمه فقط. وذكر مسؤول من حماس في العاصمة السورية أن الوفد الفلسطيني استقل من دمشق طائرة خاصة أرسلها أمير قطر. وحضر قمة الدوحة إضافة إلى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، رؤساء سوريا بشار الأسد ولبنان ميشال سليمان والجزائر عبد العزيز بوتفليقة والسودان عمر البشير وجزر القمر عبد الله سامبي ورئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز. كما حضرها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وأمين اللجنة الشعبية العامة الليبي البغدادي المحمودي ووزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري ووزير الأوقاف الجيبوتي حامد عبدي سلطان الذين وصلوا إلى الدوحة. وانتقد أمير قطر غياب عدد من الرؤساء العرب عن القمة مسجلا غياب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ودعا مشعل في كلمة في افتتاح القمة إلى وقف كل أشكال التطبيع والعلاقات مع إسرائيل، بكل أشكالها وتفعيل المقاطعة العربية. وأكد مشعل أن الحركة لن تقبل الشروط الإسرائيلية لوقف النار، مشددا على أن حماس لم تهزم على أرض غزة. وكانت جامعة الدول العربية قد أعلنت أن دعوة الدوحة لم تحظ بالأغلبية المطلوبة لعقد القمة العربية. ومن جهة أخرى عقدت قمة وزراء الخارجية العرب في الكويت بمشاركة مصر والسعودية فيما غاب وزير الخارجية السورية وليد المعلم. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قبيل بدء اجتماع وزراء الخارجية إن الوضع العربي أصبح فوضى كبيرة جدا ومؤسفة جدا ومؤذية جدا. وأشار إلى أن وزراء الخارجية سيناقشون قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ووضع حد للحصار. وقال مصدر في الأمانة العامة إن الوزراء يدرسون في اجتماعهم بندا تحت عنوان التشاور حول الخطوات التي ينبغي القيام بها بعد رفض الامتثال لقرار مجلس الأمن 1860. وكان وزير الخارجية الكويتية الشيخ محمد الصباح قد قال في تصريح إن غزة ستكون في قلب قمة الكويت الاقتصادية التي تبدأ الاثنين. وكالات