تبدأ "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال" التي تعتبر شركة "توتال" (TOT) مساهمة فيها، عملياتها بتشغيل أول معمل غاز طبيعي في اليمن، بتأخير سبعة أشهر عن الموعد المحدد، في مارس القادم، على أن تلي شحنات الغاز الطبيعي المسال الأولى بعد وقت قليل من ذلك، وفقاً لما أعلنه مسؤول في الشركة. وكان من المتوقع أساساً أن ينجز معمل "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال" في نهاية العام 2008، على أن تتم شحنات الغاز الطبيعي المسال الأولى في يناير، إلا أن تأخيراً عن جدول الأعمال حصل "لأسباب فنية ومسائل متصلة بالعمل والمورّد"، وفقاً لما أعلنه متحدث باسم "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال" لوكالة "زاويا داو جونز الإخبارية" هاتفياً خلال الأسبوع الحالي. وتوقع المتحدث وفقا لما ذكرته الوكالة أن ينجز العمل على المرحلة الأولى من المعمل "في نهاية الربع الأول أو في مطلع الربع الثاني". وأضاف قائلاً إن شحنة الغاز الطبيعي المسال الأولى ستغادر في الربع الثاني. ونحن نعقد اجتماعات ثنائية مع الشراة وفقاً للشروط المحددة مسبقاً". ويرجح أن تنجز المرحلة الثانية بعد خمسة أشهر من ذلك، على حد تعبير المتحدث الذي أن تأخير مشروع بتعقيد ونطاق مشروع "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال" لمدة بضعة أشهر "ليس أمراً معهوداً". وتخطط "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال" لتصدير زهاء 6.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً لمدة 20 عاماً على الأقل. وقد أبرمت عقود إمداد بأجل مع شركتي "توتال" و"كوريا غاز كورب" (036460.SE)، مقابل مليوني طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال لكل من الشركتين، كما أنها ستبيع 2.5 مليون طن سنوياً لشركة "جي دي اف سويس" (GSZ.FR) الفرنسية البلجيكية. والغاز الطبيعي المسال هو غاز مبرّد إلى أن يصبح سائلاً، ليكون نقله ممكناً في نقالات خاصة. وشركتا "توتال" و"جي دي اف سويس" هما مساهمتان أيضاً في "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال" وتخططان لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أميركا الشمالية. وستشحن "كوريا غاز" الغاز الطبيعي المسال إلى كوريا الجنوبية. وسيتم توريد الغاز الطبيعي للمعمل عبر خط أنابيب قادم من مخزونات منطقة مأرب في البلاد. ويقع معمل الغاز الطبيعي المسال في بلحاف جنوب شرقي العاصمة صنعاء على الساحل الجنوبي للبلاد. وتابع المتحدث قائلاً إن كلفة "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال" رجّت أساساً بزهاء 3.7 مليار دولار، لكنها لا تزال ضمن الموازنة المستهدفة البالغة قيمتها 4 مليارات دولار. وتضم الأطراف المتعاقدة الأساسية لمعمل الغاز الطبيعي المسال شركات "تكنيب" الفرنسية و"جاي جي بي كورب" اليابانية و"كاي بي ار" الأميركية. وتعتبر اليمن من أكثر الدول الشرق أوسطية فقراً من حيث الدخل الفردي، وهي تقع جنوب غربي شبه الجزيرة العربية، على ضفاف البحر الأحمر وبحر العرب.