انتقد نائب شوقي أحمد هائل مدير الإدارة الصناعية في مجموعة هائل سعيد أنعم – احد اكبر المجموعات التجارية والاقتصادية في اليمن- قرارات الحكومة الاخيرة بشأن رفع الدعم عن الديزل الخاص بمصانع الاسمنت، قائلا:ان للقرار آثار سلبية، ويعطي المستثمرين قناعة بأن هناك قرارات فجائية قد تتخذ على الدوام ، كاشفا عن أن المجموعة اتخذت قرارا بعد دراسات واسعة بتجميد إنشاء مصفاة نفط في منطقة "رأس عيسى" في مدينة "الحديدة " والاتجاه نحو الاستثمار في قطاع العقارات. وكانت الحكومة نفذت في ديسمبر الماضي جملة من التدخلات ،عقب تطورات خطيرة بالاقتصاد اليمني جراء الأزمة المالية العاصفة نتيجة لانخفاض اسعار النفط الذي يشكل 90 بالمائة من ميزانية الدولة ما زاد في العجز النقدي الصافي في موازنة 2009 ليتجاوز 600 مليار ريال، كان من ضمن تلك التدخلات بدء تحرير سعر وقود الديزل الذي تستخدمه مصانع الأسمنت والحديد، بهدف " تخفيف العبء الذي سببه دعم المشتقات النفطية على الخزينة بمليارات الريالات التي كان يفترض أن توجه لصالح مشاريع الخدمات والتنمية في المجتمع". ويصل حجم الدعم الذي كانت الحكومة تخصصه لمادة الديزل حوالي 56 مليار ريال شهرياً. شوقي هائل وخلال لقاء بالصحفيين عزى اسباب تجميد المجموعة لمشروع المصفاة الى تراجع إنتاج النفط في القطاعات النفطية "مأرب" التي كانت ستعتمد عليه المصفاة، إضافة إلى أن المجموعة رأت أن تقلب أسعار وإنتاج النفط قد يؤثران في مدى نجاح المشروع على المدى القريب فور إنشائه. وافاد شوقي باتجاه المجموعة نحو الاستثمار في قطاع العقارات، بدءا بعدن، بالاضافة الى إنشاء مدن سكنية في تعز والحديدة وصنعاء.لافتا الى ان المجموعة تعتزم ايضا تطوير إستثماراتها الصحية". ومع تأكيده أن تأثير الأزمة العالمية على شركات المجموعة كان طفيفا العام الماضي ، متوقعا أن تتراجع أسعار السلع خلال العام الجاري2009، لاسيما الحديد والزيوت والسكر والارز إلى ما كانت عليه قبل سنتين. ونفى شوقي أن تكون المجموعة قد سرحة أية عمالة فائضة خلال العام الماضي ، موضحا أن سياسة المجموعة رأت عمل مناقلة للعمالة الفائضة بين شركاتها ، غير امه لم يستبعد إيقاف التوظيف خلال العام 2009. يذكر ان شركات المجموعة تنشط بالجمهورية اليمنية وبعدد من دول العالم في أربع قطاعات أساسية هي: الصناعة والتجارة والخدمات والموارد الزراعية والبحرية. بدأ النشاط الصناعي للمجموعة عام 1970م من خلال تأسيس خطين إنتاجين للبسكويت و الحلويات في الشركة اليمنية للصناعة والتجارة التي تعد أول شركة صناعية للقطاع الخاص في اليمن . ويصل عدد الشركات الصناعية للمجموعة حتى اليوم إلى (14) شركة ومجمع صناعي تعمل في مجالات نشاط مختلفة ومتنوعة أهمها " البسكويت والحلويات ، السمون والزيوت ، الصوابين ومساحيق الغسيل ، الألبان والعصائر والبقوليات ، الإسفنج والبلاستيك ، المياه المعدنية ، مواد التعبئة والتغليف ، السجائر ، مستحضرات التجميل ، زيوت السيارات ، الدقيق والنخالة ، ومؤخرا الأسمنت . وكافة الشركات الصناعية للمجموعة تعتمد تكنولوجيا تصنيع متقدمة ونظم فنية وإدارية حديثة وتصدر منتجاتها إلى أكثر من 37 دولة عالمية بالإضافة إلى حصولها جميعا على شهادة الجودة العالمية إلى جانب حصول البعض منها على شهادات أخرى في مجالات الجودة وتوطين العمالة والتميز الصناعي من مؤسسات متخصصة عالمية وأقليمية ومحلية منها " شهادة الهسب ، قوس أوربا الذهبي ، شهادة مجلس الخليج العربي لتوطين العمالة ، وشهادة الرغيف العربي ، شهادة الممارسة الصناعية السلمية ، شهادة التميز الصناعي " .