BBC - اعلن نائب الرئيس الامريكي جو بايدن اليوم السبت ان "واشنطن مستعدة للتحدث الى الايرانيين والى ان تعرض عليهم "الحوافز الجدية والمشجعة، وفي حال لم تتجاوب ايران فلن يكون امامها الا خيار "الضغط والعزلة". وجاء كلام بايدن في خطاب القاه في مؤتمر امني عقد في مدينة ميونخ بألمانيا عرض فيه للسياسة الخارجية التي ستتبناها ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما. وقال بايدن ان واشنطن "ستتبنى توجها جديدا في علاقتها مع الدول الاخرى". كما اعلن بايدن ان اوباما سيحضر قمة دول مجموعة العشرين المقرر اجراؤها في العاصمة البريطانية لندن في ابريل/ نيسان المقبل. وفي ما يتعلق بايران اعلن بايدن ان "من مسؤولية المجتمع الدولي التعاون من اجل اقناع طهران بغض النظر عن تطوير اسلحة نووية". وتطرق بايدن الى مجموعة من المواضيع المتعلقة بالسياسة الامريكية الجديدة، وتوجه الى حلفاء الولايات المتحدة قائلا ان "واشنطن ستناقش مع حلفائها، وستستشيرهم ولكنها في الوقت نفسه ستطلب منهم فعل المزيد". وعن الحرب التي تشترك فيها الدول الغربية في افغانستان قال بايدن انه "على الحلفاء تحمل مسؤولياتهم ورسم استراتيجية جديدة للنزاع" في هذا البلد، واعتبر ان "باكستان تبقى احد مفاتيح الحل للنزاع في افغانستان". واعلن بايدن انه "حان الوقت كي تتعاون قوات الناتو وروسيا على الحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان في افغانستان". كما تطرق بايدن الى معتقل جوانتانامو الذي قررت الولايات المتحدة اقفاله وقال ان "واشنطن ستسلم السجناء لبلدان اخرى". وعن برامج التسلح البالستي الامريكي قال بايدن ان واشنطن "ستتشاور مع حلفائها في الناتو ومع روسيا حيال تطوير دفاعاتها الصاروخية". يذكر ان العلاقة الامريكية الروسية تمر حاليا بفترة فتور بسبب الدرع الصاروخي الواقي الذي بدأت ادارة بوش بنشره في بعض دول اوروبا وتحديدا اوروبا الشرقية ما ادى الى استياء روسي. وفي هذا السياق قال بايدن ان "بلاده لا تتفق مع روسيا على كل الامور"، وانها "لن تعترف لروسيا بمنطقة نفوذ". ساركوزي وميركل لكنه قال: "حان الوقت لكبسة زر تردم الهوة بين روسيا واعضاء الناتو". وتطرق بايدن الى السياسة الامريكية المقبلة في المجال البيئي اذ قال ان "واشنطن مستعدة لان تكون مثالا يحتذى في مجال التغير المناخي". وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في افتتاح المؤتمر ان المانيا "مستعدة لدعم عقوبات جديدة ضد طهران في حال تبين ان الدبلوماسية الهادفة الى تشجيع ايران على وقف برنامجها النووي لم تنجح". واضافت ميركل انها "ستؤيد أي تغيير وجهة قد يعتمده الرئيس اوباما". واعتبرت ميركل ان "بقاء حلف الناتو بعد 60 عاما على تأسيسه يعني ان الاخطار لا تزال موجودة". واضافت ميركل ان "المشاكل التي يواجهها العالم اليوم هي من نوع جديد وتفرض على الحلف رسم استراتيجية جديدة للمواجهتها" من جهته، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان "هناك بديل لسياسة تشديد العقوبات على طهران، في حال قررت تلبية مطالب الدول الغربية". واضاف ساركوزي ان "روسيا يجب ان تكون مستعدة للمساعدة في هذا المجال"، مشيرا الى ان "هناك حلا واحدا لا يزال متاحا حيال طهران، وهو تشديد العقوبات، وتقوية العلاقة الغربية مع روسيا واشراكها في سياسة العقوبات، وعلى روسيا ان تقرر أي وجه تريد ان يظهر لها. اذا كانت تريد السلام يجب ان تتصرف وفقا لذلك، واذا كانت تطمح الى ان تكون لاعبا دوليا كبيرا عليها ان تساعدنا في الملف الايراني".