BBC - اختتم مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني أعماله مساء الخميس في القاهرة حيث أكدت الفصائل ضرورة التوصل الى اتفاق حول تشكيل حكومة "توافق وطني" قبل نهاية مارس/آذار المقبل. واكد بيان رسمي صادر في ختام المؤتمر أنه تم الاتفاق على تشكيل خمس لجان تتعامل مع جوانب مختلفة لاعادة توحيد الصف الفلسطيني منها الانتخابات والأجهزة الأمنية. وقد أكد أحمد قريع رئيس وفد حركة فتح في مؤتمر القاهرة اتفاق الفصائل على إنهاء الانقسام الفلسطيني. وتلا قريع البيان الذي أكد على أن "انطلاق هذا الحوار يعنى ان شعبنا قد طوى صفحة مؤلمة جسدها الانقسام الذى عانى منه الجميع وبدأت مسيرة التوافق والوحدة الوطنية الراسخة. اما اللجان التي تم تشكيلها فهي لجنة الحكومة بهدف الوصول الى تشكيل حكومة توافق وطنى و لجنة الامن بما يكفل بناء الاجهزة الامنية على اسس مهنية غير فصائلية. كما شكلت لجنة منظمة التحرير الفلسطينة بهدف تطوير وتفعيل واعادة بناء مؤسساتها وفقا لاعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني. أما لجنة الانتخابات فبحث اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى مدة لا تتجاوز موعدها المحدد فى القانون. وتختص اللجنة الخامسة بالمصالحة الوطنية بما يرسخ ثقافة التسامح والديمقراطية وقيم الاحترام المتبادل وتحريم الاقتتال الداخلى. واكد قريع أيضا تشكيل لجنة التوجيه العليا .وفى كل هذه اللجان تمت تسمية ممثلى الفصائل والشخصيات الوطنية المستقلة. كما تم التفاهم على الاطار العام لمهمات واليات عملها ،والاتفاق على أن يبدأ عمل اللجان كافة فى العاشر من مارس اذار القادم على ان تنجز اعمالها قبل نهاية الشهر نفسه. وتم الاتفاق أيضا على الشروع بالافراج الفورى عن المعتقلين السياسيين فى كل من الضفة وقطاع غزة، ووقف كل اشكال الملاحقة والانتهاك للحقوق والحريات الديقراطية. كما اتفق الجميع بحسب البيان على وقف الحملات الاعلامية المتبادلة ووقف التحريض ومتابعة كل ذلك وفقا لاليات تم الاتفاق عليها. الحوار واوضح موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ان هناك جهودا تبذلها الحكومة المصرية للتوصل لاتفاق جديد بشأن معبر رفح. وكان اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية افتتح صباح الخميس جلسات الحوار الفلسطيني التي تعقد في القاهرة بمشاركة نحو 12 فصيلا فلسطينيا وشخصيات فلسطينية مستقلة. وقال سليمان في افتتاح الجلسة التي جرت في مقر المخابرات العامة "ليس أمامنا إلا أن ننجح، ونحقق طفرة كبيرة على طريق إزالة الانقسام". ورأى مدير المخابرات العامة المصرية أن ذلك أمر لن يكون صعبا أو مستحيلا شرط إخلاص النوايا". ودعا سليمان المجتمعين إلى أن يضعوا المصلحة الفلسطينية نصب أعينهم والا يلتفتوا للتحالفات الإقليمية. وفي تطور آخر اجتمع اللواء عمر سليمان ايضا بالمفاوض الإسرائيلي لشؤون الأسرى أوفير ديكيل الذي قام بزيارة خاطفة للقاهرة، وفقا لمسؤول إسرائيلي. وشغل ديكيل في السابق منصب نائب رئيس المخابرات الداخلية "الشين بيت"، وقال راديو إسرائيل إن ديكيل أخذ معه إلى القاهرة قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين لا مانع لدى إسرائيل من إطلاق سراحهم شرط قيام حماس بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الاسير لديها جلعاد شاليط.