اعربت الولايات المتحدة عن قلقها وأسفها من قرار تأجيل الانتخابات البرلمانية في اليمن حتى عام 2011. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الامريكية غوردون دوغويد في بيان حصلت عليه ( الوطن) "ترى الولايات المتحدة بقلق شديد وخيبة أمل لقرار الحاكم في اليمن والاحزاب المعارضة تأجيل انتخابات ابريل 2009 البرلمانية لعامين". واضاف "من الصعب رؤية كيف يمكن لهذه المدة من التأخير ان تخدم مصالح الشعب اليمني او قضية الديمقراطية اليمنية". وكانت الاحزاب الخمس الرئيسية الممثلة في البرلمان اليمني قررت تأجيل الانتخابات في 27 ابريل المقبل لعامين حتى التوصل إلى اصلاحات سياسية شاملة بعد فشل الحوار بين الحزب الحاكم وتحالف المشترك المعارض . وقال دوغويد "نأمل مخلصين من القيادة السياسية في اليمن ان تستخدم هذه الفترة لتتعاون بشكل جاد للتوصل الى توافق في الآراء بشأن الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات التي تتسق مع التوصيات المقدمة من المراقبين الدوليين في الانتخابات في عام 2006. واضاف " جميع الأطراف تتقاسم المسؤولية لضمان أن تتاح للشعب اليمني الفرصة لاختيار ممثليهم في الوقت المناسب وبطريقة شفافة.. وتقف الولايات المتحدة على اهبة الاستعداد للمساعدة في هذه العملية". وكان بيانين منفصلين في بنهاية العام الماضي للخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة الانتخابية ، قد دعيا كافة الأطراف إلى العمل من أجل متابعة الحوار والسعي بروح من الشفافية والديمقراطية إلى تفاهمات تعزز الحياة الديمقراطية في اليمن. وأشار المجلس الوزاري الأووربي في بيان إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعو كافة الفرقاء إلى متابعة الحوار والتوصل إلى تفاهمات سياسية على أساس توصيات بعثة مراقبة الانتخابات الرئاسية والمحلية عام 2006م. وعبر مسئولو الاتحاد عن استعدادهم في حال التوصل إلى تفاهم بخصوص دراسة إمكانية إرسال بعثة مراقبة انتخابات ثانية لليمن لمراقبة الانتخابات البرلمانية المقررة في ربيع العام 2009م. أما الخارجية الأمريكية فقد عبرت الخارجية الأمريكية عن قلقها من الخطر الذي يحيط بنجاح تنفيذ العملية الانتخابية بسبب عدم التوافق بين الأحزاب الرئيسية في اليمن "والذي يسهم في إعطاء تصور بعدم استعداد الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة على تقديم التنازلات اللازمة للتأكد على قدرة المواطن اليمني في التعبير عن إرادته السياسية من خلال انتخابات حرة وشفافة. ودعت جميع الأحزاب السياسية في اليمن إلى العودة إلى طاولة الحوار من أجل التواصل إلى توافق في الآراء بشأن إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة . وفيما يلي تنشر "الوطن" نص بيان نائب المتحدث باسم الخارجية الامريكية غوردون دوغويد بشأن تأجيل الانتخابات البرلمانية الولايات المتحدة تنظر بقلق شديد وخيبة أمل لقرار الحاكم في اليمن وأحزاب المعارضة لتأجيل الانتخابات البرلمانية أبريل 2009 لمدة عامين. ومن الصعب رؤية كيف يمكن لهذه المدة من التأخير يخدم مصالح الشعب اليمني أو قضية الديمقراطية اليمنية.. ونحن نأمل مخلصين أن القيادة السياسية في اليمن تستخدم هذه الفترة للتعاون الجاد للتوصل الى توافق في الآراء بشأن الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات بما يتسق مع التوصيات المقدمة من المراقبين الدوليين في الانتخابات في عام 2006. جميع الأطراف تتقاسم المسؤولية عن ضمان أن شعب اليمن تتاح له الفرصة لاختيار ممثليهم في الوقت المناسب وبطريقة شفافة.. الولايات المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة في هذه العملية.