عبر مصدر مسئول في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام "الحاكم" عن استغرابه مما أدلى به نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية حول ما توصلت إليه كافة القوى السياسية في الساحة الوطنية من اتفاق حول التمديد لمجلس النواب لمدة عامين من اجل المضي في مشروع التعديلات الدستورية وتطوير النظامين السياسي والانتخابي وتهيئة المناخات المناسبة لإجراء انتخابات نيابية حرة وشفافة ونزيهة. وقال المصدر في تصريح لوكالة "سبأ" إن ما تم من توافق وطني يهم الشعب اليمني بكافة فعالياته السياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها والذي استقبل هذه الخطوة بارتياح كبير وهي خطوة تخدم في المقام الأول المصلحة الوطنية العليا ومسيرة الديمقراطية والاستقرار في اليمن. وأضاف " ليس من حق أي طرف خارجي مهما كان ادعاء الوصاية على اليمن ونهجها الديمقراطي التعددي". وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية أعربت عن خيبة أملها لقرار تأجيل الانتخابات البرلمانية اليمنية، محملة جميع القوى السياسية مسئولية إتاحة الفرصة أمام أبناء الشعب اليمني لممارسة حقه في اختيار ممثليه، في نفس الوقت الذي أكدت استعدادها لتقديم المساعدة في ذلك. وذكر السيد "جوردون دوجايد Gordon Duguid"- القائم بأعمال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "إن الولاياتالمتحدة تنظر بقلق شديد وخيبة أمل لقرار الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة اليمنية لتأجيل الانتخابات البرلمانية أبريل 2009 لمدة عامين". وأضاف: "إن لمن الصعب رؤية كيف يمكن لهذه المدة من التأخير أن تخدم مصالح الشعب اليمني أو قضية الديمقراطية في اليمن. ونحن نأمل مخلصين أن تستخدم القيادة السياسية في اليمن هذه الفترة للتعاون الجاد للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن الإجراءات اللازمة للانتخابات، وبما يتسق مع التوصيات المقدمة من المراقبين الدوليين في انتخابات 2006 . وإن جميع الأحزاب تتشاطر المسئولية في ضمان أن تتاح للشعب اليمني الفرصة لاختيار ممثليهم في الوقت المناسب وبطريقة شفافة. إن الولاياتالمتحدة مستعدة لتقديم المساعدة في هذه العملية".