سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأكيداً لما نشرته «أخبار اليوم» عن وجود مخطط أميركي تجاه مستقبل اليمن .. أميركا تنزعج من توافق الأحزاب وتكشف عن رغبتها بإحداث فوضى عبر البوابة الديمقراطية
في خطوة كشفت حقيقة النوايا التي تخفيها الإدارة الأميركية في أجندتها لمستقبل اليمن وبعد أن كان مراقبون سياسيون قد حذروا من التوجهات الأميركية تجاه ما تسميه تطور العملية الديمقراطية في اليمن والتي كانت تسعى من خلاله إلى إحداث فوضى عارمة داخل البلاد وقد اتضح ذلك من خلال تأييد الإدارة الأميركية عبر عدد من مسؤوليهالانفراد الحزب الحاكم في اليمن بالعملية الانتخابية القادمة وكانت آخرها تصريحات المدير الإقليمي للمعهد الديمقراطي الأميركي "لس كامبل" وقد اتضحت هذه النوايا من خلال البيان الذي أصدرته السفارة الأميركية بصنعاء والذي عبرت فيه عن انزعاجها من وصول فرقاء العمل السياسي اليمني إلى توافق قضى بتأجيل الانتخابات النيابية القادمة. . حيث جاء في البلاغ إن الولاياتالمتحدة الأميركية تنظر بقلق شديد لإقرار الحزب الحاكم في اليمن وأحزاب المعارضة تأجيل الانتخابات البرلمانية لمدة عامين مستبعدة أن يكون هذا التأخير لخدمة مصالح الشعب اليمني أو قضية الديمقراطية حسب زعمها. وشددت سفارة واشنطن بصنعاء على الأحزاب اليمنية بأن تتيح الفرصة أمام الشعب اليمني لانتخاب ممثليهم في الوقت المناسب. ويأتي هذا البيان ليؤكد ما كانت "أخبار اليوم" قد نشرته في عدد سابق حول سعي الإدارة الأميركية لإحداث فوضى خلاقة عبر بوابة انفراد الحاكم بالانتخابات القادمة وتوسيع هوة الخلاف فيما بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك بداية من إشادة المدير السابق للمعهد الديمقراطي الأميركي في اليمن "بيتر ديمتروف" لعملية القيد والتسجيل التي قاطعتها أحزاب اللقاء المشترك وقول "كامبل" بأن الانتخابات من حق الشعب وليست من حق الأحزاب السياسية وغيرها من المصطلحات والتصريحات التي كانت تشجع الحزب الحاكم على الانفراد بالعملية الانتخابية. إلى ذلك عبر مصدر مسئول في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام عن استغرابه مما أدلى به نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية حول ما توصلت إليه كافة القوى السياسية في الساحة الوطنية من اتفاق حول التمديد لمجلس النواب الحالي لمدة عامين من اجل المضي في مشروع التعديلات الدستورية وتطوير النظامين السياسي والانتخابي وتهيئة المناخات المناسبة لإجراء انتخابات نيابية حرة وشفافة ونزيهة. وقال المصدر أن ما تم من توافق وطني أمر يهم الشعب اليمني بكافة فعالياته السياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها والذي استقبل هذه الخطوة بارتياح كبير وهي خطوة تخدم في المقام الأول المصلحة الوطنية العليا ومسيرة الديمقراطية والاستقرار في اليمن. . كما انه ليس من حق أي طرف خارجي مهما كان ادعاء الوصاية على اليمن ونهجها الديمقراطي التعددى.