عبر مصدر حزب المؤتمر الشعبي العام "الحاكم في اليمن" عن استغرابه مما أدلى به نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية حول ما توصلت إليه كافة القوى السياسية في الساحة الوطنية من اتفاق حول التمديد لمجلس النواب الحالي لمدة عامين من اجل المضي في مشروع التعديلات الدستورية وتطوير النظامين السياسي والانتخابي وتهيئة المناخات المناسبة لإجراء انتخابات نيابية حرة وشفافة ونزيهة.. وقال المصدر في بيان – تلقت "الوطن" نسخة منه - إن ما تم من توافق وطني أمر يهم الشعب اليمني بكافة فعالياته السياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها والذي استقبل هذه الخطوة بارتياح كبير وهي خطوة تخدم في المقام الأول المصلحة الوطنية العليا ومسيرة الديمقراطية والاستقرار في اليمن.. كما انه ليس من حق أي طرف خارجي مهما كان ادعاء الوصاية على اليمن ونهجها الديمقراطي التعددى. وكانت الولايات المتحدة أعربت أمس ن قلقها وأسفها من قرار تأجيل الانتخابات البرلمانية في اليمن حتى عام 2011. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الامريكية غوردون دوغويد في بيان حصلت عليه ( الوطن) "ترى الولايات المتحدة بقلق شديد وخيبة أمل لقرار الحاكم في اليمن والاحزاب المعارضة تأجيل انتخابات ابريل 2009 البرلمانية لعامين". واضاف "من الصعب رؤية كيف يمكن لهذه المدة من التأخير ان تخدم مصالح الشعب اليمني او قضية الديمقراطية اليمنية". وكانت الاحزاب الخمس الرئيسية الممثلة في البرلمان اليمني قررت تأجيل الانتخابات في 27 ابريل المقبل لعامين حتى التوصل إلى اصلاحات سياسية شاملة بعد فشل الحوار بين الحزب الحاكم وتحالف المشترك المعارض . وقال دوغويد "نأمل مخلصين من القيادة السياسية في اليمن ان تستخدم هذه الفترة لتتعاون بشكل جاد للتوصل الى توافق في الآراء بشأن الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات التي تتسق مع التوصيات المقدمة من المراقبين الدوليين في الانتخابات في عام 2006. واضاف " جميع الأطراف تتقاسم المسؤولية لضمان أن تتاح للشعب اليمني الفرصة لاختيار ممثليهم في الوقت المناسب وبطريقة شفافة.. وتقف الولايات المتحدة على اهبة الاستعداد للمساعدة في هذه العملية".