عقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اجتماعاً السبت، مع مسؤولين أمريكيين رفيعين زارا دمشق بعد قطيعة دبلوماسية طويلة. وبحث المعلم مع كل من جيفري فلتمان، القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ودان شابيرو عضو مجلس الأمن القومي التابع للبيت الابيض، القضايا "ذات الاهتمام المشترك." وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، قد أعلنت الأسبوع الماضي أن حكومة بلادها سوف ترسل اثنين من المسؤولين إلى العاصمة السورية، "لبحث العلاقات بين واشنطن ودمشق." وأضافت قائلة "هناك عدد من القضايا بين سوريا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية الأوسع، والتي تشكل سوريا جزءاً منها." وقالت كلينتون: "نحن لا ندخل في محادثات من أجل النقاش فقط، بل يجب أن يكون هناك غرض منها، وهدف يفضي إلى الاستفادة منها." وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن عددا من أعضاء الكونغرس الأمريكي زاروا دمشق في الأشهر الأخيرة. والأسبوع الماضي، اجتمع فيلتمان، مسؤول ملف الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية مع السفير السوري في الولايات المتحدة، والذي اعتبر مراقبون أنه يمثل استئنافاً للحوار الدبلوماسي بين الطرفين، بعد توقفه خمس سنوات تقريباً. وكانت الولايات المتحدة قد سحبت سفيرها من دمشق قبل أربع سنوات، احتجاجاً على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، والذي تتهم واشنطن فيه سوريا بأنها وراء حادثة الاغتيال، وهو ما تنفيه بشكل قاطع سوريا. وتفيد التحقيقات الدولية في الحادث إلى وجود أدلة على تورط سوريا في الاغتيال الذي أودى بحياة 22 شخصاً إلى جانب الحريري. CNN