واصلت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وامن الدولة يوم الثلاثاء محاكمة 16 شخصا من متشددي تنظيم القاعدة عرفت ب"خلية جند اليمن" بينهم أربعة سوريين متهمين بشن سلسلة هجمات على أهداف أجنبية وحكومية العامين الماضيين بينها هجوم أسفر عن مقتل اثنين من السياح البلجيك بحضرموت، حيث عرض ممثل المدعي العام في الجلسة أدلة اثبات التهم النسوبة المنسوبة لافراد الخلية والذين يعتقد الادعاء انهم من مقاتلي تنظيم القاعدة الذين عادوا من العراق. وتضمنت الأدلة مضبوطات وتقارير فنية مصورة وكتابية لمهاجمة السواح البلجيك في حضرموت ، وأخرى لهجمات ضد نقاط ومراكز للشرطة في عدد من المدن ، ولسلسلة هجمات على منشأت وشركات نفطية محلية واجنبية. وعرض المدعي العام محاضر المضبوطات وهي "43 كيس بارود أسود- دراجة نارية- أدوات لحام ويافات وكماشات ومقصات حديدية- مكنية لحام- نفخا هواء-شكمانات- كرتون لحام- 4 أسطوانات غاز منزوعة الراس بواسطة اللحام، أدوات متكاملة للورشة ، عجلة فتيل اشتعال قاعدتين صواريخ ، كيس شرائح تلفونات ، ملابس نسائية ، ظروف فارغة ، منشار جلخ ، ماصورة معدل، 6 قذائف مدفعية، 15 قنبلة عدد من المواد الكيميائية،25 قذيفة صاروخية موجهة، بطارية سيكل، قوالب TNT، صواعق تفجير، 3 أحزمة ناسفة، 4 شوالات رصاص حي، 5 قذائف هاون، قذيفتين مدفعية ، ظروف فارغة – صواريخ لو – 4 قذائف NR.B.g 3 ريش صواريخ ،12 كيس يحتوي على بقايا قطع من تفجير أنبوب النفط في حضرموت. واحتوت الادلة على تقارير المستشفى العسكري عن الجنود المصابين من العمليات الإرهابية على النقاط والمنشآت الحكومية ، واخر يوضح أسماء المصابات من الطالبات في الهجوم الذي استهدف مدرسة 17 يوليو بجوار السفارة الأمريكية بصنعاء ، بالإضافة إلى محاضر تعرف الشهود بتاريخ 18/8/2001م مبينا فيه شهادة شهود حول احد المتهمين وهو حسام محمد العمودي. وعرض ممثل الادعاء في الجلسة صور البطائق وجوازات ورخص قيادة وعقود سيارات وتأجيرها باسم مزور يدعى احمد سالم باوزير خاص بالمتهم هشام العموي وقدمت مضبوطات احتوت على اهداف حكومية كانت عرضة للاستهداف ومنها البنك الزراعي في سيئون الذي خطط المتهمون للسطو عليه لأخذ المال لدعم العمليات الإرهابية. ومن مجمل ما عرضه المدعي العام صور فواتير لشراء المواد الآنية (750 لتر هيدروجين- دبة حمض الكبريتيك 5 كيلو حمض النتريك- عدد كبير من المواد الكيميائية، وكذلك البيانات الصادرة عن القسم الإعلامي لما يسمى تنظيم القاعدة – قاعدة الجهاد في جزيرة العرب- جند اليمن- والتي قالت النيابة انها عثرت عليها بعد عملية مداهمة الأمن لمنزل في تريم اغسطس 2008، إلى جانب ما عثرت عليه اسلحة ومعدات وادوات ومواد تحضير عبوات ناسفة ، وكذا سيديهات مكتوب عليها خلية تريم وجد بها عند استعراضها صور الاعتداء على معسكر الأمن المركزي في الوادي والصحراء- ومجلدات تحتوي علي ملفات الصحراء – وكر الإرهابيين في تريم. اثر ذلك اعترض الدفاع عن المتهمين على ما عرضته النيابة من ادلة ، واوضح المحامي عبدالسلام المروني إن ما قدمته النيابة لم يبين أدوار المتهمين ومبنية على جهالة ، مطالبا تصوير محاضر الجلسات وإعطاء فرص لتقديم دفوعهم، وهو ما اقرته المحكمة مؤجلة الجلسة الى الثلاثاء القادم .