مثل اليوم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء 16 متهما بالإنتماء لتنظيم القاعدة يطلقون على أنفسهم كتائب جند اليمن بينهم 11 يمنيا وأربعة سوريين وسعودي من أصل يمني،وغالبيتهم من العائدين من العراق. وتوجه النيابة العامة للمتهمين تهمة تشكيل عصابة مسلحة استهدفت تنفيذ عمليات إرهابية خلال العام الماضي في مناطق متفرقة في اليمن، شملت منشئات نفطية وعسكرية وسياح وسفارتي أمريكا و ايطاليا والمجمع السكني الكويتي بحدة المؤجر لشركة كنديان نكسن ومدرسة سبعة يوليو للبنات بالقرب من السفارة الأمريكية وغيرها من العمليات الإرهابية. وقال ممثل الادعاء العام أثناء تلاوته أسباب الاتهام إن المتهمين موزعين على مجموعتين، الأولى "أميرها" عبدالله باتيس والثانية أميرها حمزة القعيطي اللذين لقيا مصرعهما في تبادل لإطلاق النار في مدينة تريم بسيئون مع الأجهزة الأمنية أثناء تخفيهم مع اخرين باحد المنازل بعد تنفيذهم عملية تفجير بوابة الأمن المركزي في الوادي والصحراء بحضرموت والذي نتج عنها وفاة جندي فضلا عن اصابة17 آخرين بينهم نساء مارات في وقت وقوع الحادثة بتاريخ 25 يونيو 2008م. وأفاد الادعاء بان مجموعة عبدالله باتيس التي كانت تدير العمليات الإرهابية من خيمة بوادي حضرموت اعترفت في محاضر تحقيقات النيابة ومحاضر جمع الاستدلالات عن مسؤوليتها عن تنفيذ عملية استهدف السياح البلجيك بمديرية دوعن بمحافظة حضرموت في 18 يناير العام 2008 م والذي أودى بحياة سائحتين بلجيكيتين هما كلودين 63 سنة وكاترين 53 سنة وسائق السيارة اليمني، وإصابة اثنين يمنيين وبلجيكي إضافة إلى مهاجمة نقاط عسكرية في شبوةوحضرموت بواسطة دراجات نارية مفخخة. كما نفذوا عملية تفجير بوابة السفارة الأمريكيةبصنعاء من قبل خمسة مهاجمين لقوا حتفهم في مواجهة مع حراسة السفارة من أفراد الأمن المركزي والذي نتج عنها أيضا وفاة 6 عسكريين، وفجروا أنبوب النفط في حضرموت التابعة لشركة توتال الفرنسية وكذا استهداف شركة نفط صينية في الخشعة بثلاثة صواريخ فضلا عن استهداف السفارة الايطالية بصواريخ أخطأت هدفها ونزلت في المعهد الجمركي بصنعاء في 30 إبريل 2008م، وإطلاق النار على مصافي عدن في البريقة في 30 مايو 2008م. وبين الادعاء أن حمزة القعيطي الذي صدر بحقه حكم قضائي في تفجير المنشآت النفطية في مأربوشبوة بالسجن 12 عاما، كان يزود المتهمين بالسلاح من محافظة مأرب عن طريق شخص يدعى عائض، في حين كان يرسل اثنين من المتهمين إلى السعودية لإحضار المال من أشخاص ينتمون لتنظيم القاعدة بالسعودية، فيما كلف المتهم الثامن الذي يرمز له ( س ن س ) بتمويل المتهمين من المجموعتين بالغذاء، كما استقطب السوريين عندما كانوا في رحلة سياحية الى حضرموت. وعرض القعيطي على المتهم السابع الذي يرمز له ( م س ع ) بتفجير شنطة دبلوماسية مفخخة في سياح في باب اليمن بالعاصمة صنعاء لكن لم تنفذ العملية التي كان يخطط لها بسبب اقتحام الجيش الشقة التي استأجروها في مدينة تريم، وأمر المتهم العاشر ( م ا ر ) بالسطو على بنك التسليف التعاوني الزراعي بسيئون، وان من بينمجموعته سعوديان هما أبو عسكر السعودي وعبدالله العتيبي. أما المتهم السادس عشر م النهدي المكني ابو محمد فقد كان يقوم بتجميع الشباب وإرسالهم للعراق للجهاد من بينهم سعوديان بعد تدريبهم على استخدام السلاح ، فضلا عن انضمامه الى افراد المجموعتين. واستعرض الادعاء التقارير الفنية والطبية والتي أفادت عن وفاة عدد من الجنود في عدد من العمليات الإرهابية التي نفذها المتهمين الستة عشر، وإصابة 30 طالبة في حادثة مدرسة سبعة يوليو. وقد شملت المضبوطات التي ذكرها ممثل الادعاء 43 كيس بارود اسود وأربع اسطوانات غاز ودراجات نارية وأدوات كهربائية ولحام وبانات ونفاخ هوائي وكلبات ومجرفه وقواعد للصواريخ صنع محلي وملابس نسائية وطابعة وستة قذائف مدفعية و 25 قذيفة صاروخية وأدوات مكتبية وقوالب تي إن تي وصواعق واثنين أحزمة ناسفة وأربع شوائل تحتوى على رصاص وقذائف اربي جي . كما تلا ممثل الادعاء بيانات فواتير وجدت مع المتهمين تحوي أسماء محلات اشتروا منهم مستلزمات كيمائية من أمانة العاصمة وغيرها. وعقب استكمال ممثل الادعاء العام لقراءة الاعترافات المنسوبة للمتهمين في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة، أنكر جميع المتهمين الاتهامات جملة وتفصيلا ، مدعين بأنها تأليف لا غير..وعلية قررت المحكمة تمكين النيابة من طرح الأدلة في جلسة الثلاثاء القادم الموافق 17 مارس الجاري.