هذا خبر من قبرص ولكنه حتما يستحق الاهتمام العربي الواسع، والخبر يقول أن زوجه شابه قدمت شكوى إلى إدارة الجيش في قبرص ضد أسلوب الإنهاك الذي يتعرض له منتسبين الجيش لان زوجها يعود في إجازته الأسبوعية "خائر القوى" وينام وهو لا يزال واقفاً "وهو عيب قاتل ( لان الوقوف هنا مطلوب لأشياء أهم ) وبالتالي فهي تشكو هذا القرف الذي يسببه الجيش لزوجها بسبب العمل المنهك وبالتالي تنتقل أثاره المزرية إليها وانا اعرف ان الخبر سيضاعف حالة البؤس العربية لان خلال ستين عاما نعاني من ان جيوشنا العربية منهكه ومهزومة ليس لإرهاق العمل والجهد بل بسبب الإحباط وحالة الأسى التي أزعجت المرأة القبرصية ربما تعانيها معظم نساء الامة العربية" ولا اريد ان اقول "كل نساء العروبة" و بشكل اكثر حدة ؟ وليس بالضرورة ان ازواجهن يعملون في الجيش او الشرطة او حتى التربية والتعليم ( وبلاش الصحافة لأن الامور محزنة اكثر ) فالرجال لدينا ينامون واقفين ليس بالضرورة بسبب انهاك العمل لان معظمهم لايعمل اصلا ولكنه الانهاك الذي ياتي بسبب الاحساس بخيبة الامل وهنا نجد التفسير المناسب لحالة النوم التي نراها في مجالس الشعب والنوم الذي يكبس على التلاميذ والمعلمين ؟؟!! بل والنوم الذي نراه في الحافلات العامة انها الخيبة العظيمة التي اصابت الامة العظيمة وعليه فأننا لا يمكن ان نشكو قيادات الجيوش ابدا ... فقط نريدهم ان يردوا على ما نعانية من اذلال يومي بسبب الاحتلال وغطرسة الاعداء ثم ستتحمل النساء كل كل الالام الناجمة عن انهاكهم!! واذا كان الشيئ بالشيئ يذكر كما يقول العرب اذكر تعليقا ساخراً للكاتب بلال فضل ذكر فيه ان الاخبار ذكرت ان اريل شارون عاش وهو بخصية واحدة وتساءل بلال ساخرا: اذا كان شارون فعل كل ما فعله بالعرب وهو بخصية فكيف لو كان بخصيتين؟!! ** عندما تجد امة تتحدث عن البطولات والرجولة والشهامة بشكل ملفت للنظر تأكد انها في حالة هزيمة حقيقية ** عندما تجد حكومة تتحدث عن المنجزات العظيمة اعرف ان لاشيء ينجز غير قانوت الضرائب ** عندما تاتي لحزب سياسي وتسمع الزعيم المؤسس يتحدث عن الديمقراطية عليك ان تدرك ان الزعيم باق والحزب زائل ** عندما تسمع الخطيب في صلاة الجمعة يكثر من الحديث عن الامانة اعرف ان حذائك سرق ** عندما تسمع مصدر امني يؤكد على استتباب الامن - روح بيتكم بسرعة _