ارتفعت حصيلة المواجهات العنيفة بين قبيلتين عربيتين كبيرتين في منطقة جنوب كردوفان السودانية المجاورة لدارفور الى 244 قتيلا بينهم 75 شرطيا. وقالت وزارة الداخلية السودانية ان "حصيلة الضحايا بلغت 89 قتيلا لدى قبيلة المسيرية 80و لدى قبيلة الرزيقات 75و لدى وحدة الاحتياط المركزية في الشرطة". واضاف ان السلطات "ستجري تحقيقا معمقا حول الحادث لتحديد مرتكبي (الجرائم) واحالتهم على القضاء وستتخذ تدابير مهمة لنزع سلاح المدنيين". وقد تواجهت قبيلتا المسيرية والرزيقات في نهاية الاسبوع الماضي قرب قرية ميرم الواقعة على حدود جنوب كردوفان ودارفور والتي تبعد 800 كلم جنوب غرب العاصمة السودانية الخرطوم. وتدخلت الشرطة السودانية الثلاثاء للفصل بين الطرفين ، لكنها تعرضت لهجوم شنه ثلاثة الاف مقاتل على ظهور الخيل من قبيلة الرزيقات ، مما ادى الى مقتل "عدد كبير من عناصر الشرطة والمدنيين" ، كما ذكرت الوزارة التي لم تحدد عدد الضحايا. من ناحية ثانية استعاد الجيش السوداني السيطرة على مدينة في إقليم درافور كان قد سيطر عليها مسلحون قبل أسبوعين حسبما ذكرت تقارير إخبارية امس . ونقلت صحيفة "سودان تريبيون" عن المتحدث باسم الجيش عثمان الأجبس قوله إن مقاتلين من حركة العدل والمساواة فروا من مدينة كورنوي بالقرب من الحدود مع تشاد وأن القوات السودانية تسيطر على المدينة. وبدأت جولة جديدة من مفاوضات السلام بين حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية في الدوحة يوم الأربعاء الماضي. الى ذلك قال مسلحو دارفور الخميس انهم انسحبوا من بلدتين مهمتين قرب الحدود مع تشاد بعد أن تعرضوا لقصف مكثف من قوات الحكومة السودانية. وقالت حركة العدل والمساواة أنها سحبت قواتها من بلدتي كرنوي وأم بارو اللتين تقعان في ولاية شمال دارفور وكانت الحركة قالت انها استولت عليهما من القوات الحكومية في وقت سابق هذا الشهر.