ارتفعت الإصابات المؤكدة في اليمن بأنفلونزا الخنازير إلى خمس حالات بعد الكشف يوم الأربعاء عن اربع اصابات جديدة بين 32 طالبا يمنيا عادوا مؤخرا من دورة تدريبية في أمريكا وسط مخاوف من ان يسهم الوجه البشع لوزارة الصحة كواقع حال في تصاعد مضطر لحالات الإصابة. وفيما أضحى فيروز أنفلونزا الخنازير وباءا عالميا وخارج نطاق سيطرة العالم ، أكد وزير الصحة اليمني عبدالكريم راصع في تصريحات صحفية اليوم إن "الفيروس تحت السيطرة ", وان الحالات المصابة في طريقها إلى الشفاء , وانه لا يوجد ما يبرر الهلع المبالغ به عند البعض . وقالت وزارة الصحة العامة والسكان إن الإصابات الجديدة هي لنفس مجموعة الطلاب الذين عادوا من أمريكا والذي تم الإعلان يوم أمس الثلاثاء عن إصابة احدهم في عدن ، والإصابات الجديدة توزعت بين صنعاء و عدن بواقع اصابتين . ويلف الغموض حول الوضع الصحي لبقية الطلاب اليمنيين الذين عادوا من دورة تدريبية في أمريكا وعددهم 28 طالبا ، وتقول وزارة الصحة انها أخضعتهم للفحوصات ، دون إيضاح تفاصيل . ولا يعرف ما إذا كان الطلاب المشتبه بإصابتهم والمصابين فعليا قد خالطوا أناس آخرين لاسيما وان لهم اكثر من اسبوع على وصولهم ، غير أن وزير الصحة اليمني عبدالكريم راصع قال في تصريحاته ان الفحوصات تشمل كل من خالط الطلاب المصابين بعد عودتهم . وأوضح انه تم إعطاء الحالات المصابة الأدوية اللازمة وان حالاتهم مستقرة , لافتا إلى انه تم إعطاء المصابين وذويهم التعليمات الخاصة بطرق انتقال الفيروس , لاحتواء المرض ومنع انتشاره . ويكرس الاعلام التلفزيوني في العديد من البلدان العربية توعية على مدار الساعة للمواطنيين بكل ما يتعلق بمرض أنفلونزا الخنازير ، فيما تكتفي فضائيات اليمن على برامجها الخارجة عن نطاق التغطية . وكان مجلس الوزراء اقر أمس الثلاثاء الخطة الوطنية الطارئة لرفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة الجائحة المحتملة بأنفلونزا الخنازير في حال تسجيل أية حالة مصابة بهذا الوباء في الجمهورية والمقدمة من وزير الصحة العامة والسكان ، وأكد على الوزارة والجهات الأخرى ذات العلاقة التنفيذ لمضامينها كل فيما يخصه. وتهدف الخطة إلى حماية البلاد من وباء الأنفلونزا عبر مجموعة من الإجراءات الوقائية المرتكزة على الترصد الوبائي النشط وتعزيز القدرات ومستوى الجاهزية.