كشف مصدر مسؤول بمركز الغسيل الكلوي بمحافظة الحديدة (غرب اليمن ) بأن مشكلة نقص مواد الاستصفاء التي يعاني منها المركز لا تزال قائمة رغم نزول عدة لجان من وزارة الصحة العامة والسكان كان آخرها اللجنة التي رأسها وكيل وزارة الصحة لقطاع الدواء، وأوصت في تقريرها بضرورة اعتماد أكثر من 20 ألف جلسة إضافية للمركز لتغطية الضغوط الشديدة التي يواجهها مع ازدياد عدد المرضى المصابين بالفشل الكلوي المزمن والقادمين إليه من خمس محافظات إلى جانب الحديدة. ونقلت صحيفة "الغد" الاسبوعية عن المصدر قوله "أن وعود وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع بتغيير إدارة المركز السابقة، مقابل دعمه للمركز واعتماد المزيد من مواد الاستصفاء الكلوي ذهبت أدراج الرياح، خاصة بعد أن أثبتت تقارير لجان التحقيق في أسباب نفاد مواد الاستصفاء قبل موعدها بأن إدارة المركز السابقة لم يكن لها أي ذنب في ذلك بل أن ازدياد المرضى المرتادين هو السبب، كون مواد الاستصفاء المعتمدة من الوزارة تكفي ل 200 مريض بينما يصل عدد المرضى إلى أكثر من 520 مريضا"ً. وأشار المصدر إلى أن مركز الغسيل الكلوي سيتوقف عن نشاطه في تقديم عمليات الاستصفاء خلال الأسبوع الجاري في حال عدم إرسال أي مواد جديدة، بعد أن أوشكت كمية الجلسات التي تبرعت بها الغرفة التجارية على الانتهاء، وتأخر وصول 13 ألف جلسة مخصصة للمركز من قبل وزارة الصحة نتيجة قيام الشركة الموردة باحتجازها احتجاجاً على عدم حصولها على مستحقاتها من قبل وزارة الصحة والمتأخرة منذ مطلع العام الحالي. وأكد المصدر بأن المركز الكلوي بالحديدة يستقبل خلال الشهر من 25 إلى 40 حالة جديدة وهو ما يفوق طاقة المركز، كما تجاوز عدد المتوفين منذ مطلع العام الحالي 2009 (180) مصاباً من مختلف المحافظات المجاورة وذلك نتيجة تدهور حالتهم الصحية لعدم حصولهم على الغسلات الكلوية الكافية بسبب قلة جلسات الغسيل المعتمدة، وناشد المصدر أهل الخير ومنظمات المجتمع المدني تحمل مسؤولياتهم تجاه مرضى الفشل الكلوي بمحافظة الحديدة.