أكثر من (500) مريضاً بالفشل الكلوي بمحافظة الحديدة، يواجهون حالياً خطر الموت المحقق، ويستنجدون- عبر "نبأ نيوز"- بمسئولي وزارة الصحة، ومن وصفوهم ب"أصحاب القلوب الرحيمة" لإنقاذ حياتهم، بعد أن نفدت مواد الاستصفاء الكلوي من فلترات ومحاليل وخطوط دم مركز الفشل الكلوي بالمحافظة، وقررت إدارته إغلاقه اعتباراً من هذا اليوم الاثنين. مصادر طبية في الحديدة أكدت ل"نبأ نيوز" مساء أمس الأحد: "أن مركز الغسيل بالمحافظة سيتوقف ابتداء من صباح اليوم الاثنين عن عمليات الاستصفاء للمرضى المصابين بالفشل الكلوي المزمن الذين يرتادون المركز، نتيجة لنفاذ مواد الاستصفاء من المركز". وأضافت المصادر: إن "عملية تكرار توقف المركز عن العمل أصبح شيئاًً مألوفاً، خصوصاً في ظل تجاهل وزارة الصحة العامة والسكان لذلك الأمر منذ قرابة العامين وأكثر، الأمر الذي فاقم المشكلة". ودعت قيادة وزارة الصحة إلى سرعة إرسال دفعة إسعافية من مواد الاستصفاء إلى المركز، ليتسنى له مواصلة نشاطه، وإنقاذ أرواح أكثر من (500) مريضاً بالفشل الكلوي، أو حتى من مضاعفات خطيرة في حالة عدم حصولهم على الغسلات الاستصفائية في موعدها. من جهتهم، أعرب عدد كبير من مرضى الفشل الكلوي في الحديدة عن استيائهم لتكرار توقف المركز الو حيد في المحافظة المترامية الإطراف، مؤكدين ل"نبأ نيوز" أنهم أصيبوا بالفزع عند سماعهم بتوقف المركز عن العمل نتيجة لنفاذ مواد الاستصفاء الخاصة بالفشل الكلوي، كونهم فقراء معدمين لا يستطيعون الذهاب إلى العاصمة صنعاء أو أي محافظة أخرى لعمل الغسيل. وناشد مرضى الفشل الكلوي في الحديدة رئيس الجمهورية على عبد الله صالح، وكافة المسئولين من ذوي القلوب الرحيمة بأن يضعوا حلاً نهائيا لمشكلة نفاد مواد الاستصفاء الكلوي وإنقاذ المرضى المصابين بهذا المرض.