نجا وزير الشؤون الدينية الباكستاني من الموت، غير أن سائقه قتل جراء تعرض سيارته لإطلاق نار على أيدي مسلحين الأربعاء. ووقع الهجوم، الذي استهدف الوزير حامد سعيد كاظمي، في سوق بالقرب من مركز للشرطة في العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "أسوشيتد برس الباكستانية." وأفادت الوكالة أن الوزير، البالغ من العمر 51 عاماً والعضو في حزب الشعب الباكستاني الحاكم، أصيب بعيارات نارية في رجله، غير أن إصابته طفيفة، بحسب مسؤولين صحيين. ضربات موجعة للمسلحين اندلع قتال عنيف الثلاثاء بين قوات الأمن الباكستانية ومسلحين من حركة طالبان في شمال غربي البلاد قرب الحدود مع أفغانستان، ما أدى إلى مقتل 43 مسلحاً والقبض على اثنين من قادتهم وفقاً لما ذكرته السلطات. وأفادت السلطات أن مقتل هؤلاء المسلحين جاء نتيجة لعملية عسكرية تنفذها القوات المسلحة في بارا، التابعة لمقاطعة خيبر بشمال غربي باكستان، والتي تعد ممراً استراتيجياً لنقل المواد التموينية وقطع الغيار إلى القوات الأمريكية في أفغانستان. وكشفت المصادر أيضاً عن اعتقال عدد مماثل من المسلحين، بمن فيهم اثنين من قادة المسلحين. وعلى الصعيد ذاته، أعلن الجيش الباكستاني أن 105 عنصر من المسلحين، بمن فيهم خمسة قادة مناطق بارزين، استسلموا الثلاثاء للسلطات الباكستانية في منطقة كانجو في وادي سوات. ونظراً لاستسلامهم، فقد تمكن الجيش الباكستاني من مصادرة كميات من الأسلحة، بما فيها بنادق كلاشينكوف ومدافع رشاشة ومدافع هاون، بحسب ما أعلنه الجيش. كذلك أعلن الجيش عن استسلام قائد طالباني لقوات الأمن في بلدة صخرة، فيما أدت عمليات البحث في المنطقة إلى العثور على اثنين من المسلحين مقتولين. وتأتي هذه الأنباء بعد يوم من إعلان الجيش الباكستاني الاثنين مقتل 29 مسلحاً خلال عملية عسكرية في شارباغ بوادي سوات، في شمال البلاد. كذلك جاءت هذه التطورات في أعقاب مقتل ما لا يقل عن 18 شرطياً باكستانياً وإصابة 12 آخرين نتيجة تفجير انتحاري استهدف مركزاً لتدريب الشرطة في مينغورا بشمال غربي البلاد الأحد. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الرائد بير مشتاق، إن الهجوم، الذي وقع في مينغورا - أكبر مدينة في المنطقة - أسفر كذلك عن جرح كثيرين، حيث كان ما بين 50 و75 مجنداً جديداً في الشرطة يتدربون داخل المركز. وكان مسؤولون أمنيون أعلنوا السبت أن قوات الجيش قتلت ستة مسلحين وجرحت آخرين في عملية هدفت إلى تحطيم معاقل للمسلحين. وشن الجيش عملياته بعد تلقيه معلومات استخباراتية وتقارير من السكان المحليين حول وجود تجمع للمهاجمين الانتحاريين والعقول المدبرة للإرهابيين قرب وادي بلدة "تشارباغ." CNN