تفاقم الوضع الوبائي لانتشار فيروس انفلونزا الخنازير المعروف ب(اتش 1 إن 1) في اليمن ، حيث أعلنت وزارة الصحة الأحد ولأول مرة تسجيل تسع حالات إصابة جديدة دفعة واحدة ، وسط مخاوف من أن يشهد بدء العام الدراسي في عموم المحافظات عقب شهر رمضان وضعا كارثيا، لاسيما مع تزامنه وفصل الشتاء ، في ضل فشل الاداء الصحي والذي يشهد أسوأ مراحله بقيادته الحالية. فبغياب الوعي لدى المجتمع اليمني في ضل تراخي مسئولي الصحة واهتراء الوضع الصحي في البلاد ، دخل وباء انفلونزا الخنازير مرحلة خطيرة بانتشاره وانتقال العدوى محليا ، إذ لم تعد الحالات وافده كما كان في بداية ظهور المرض، بل نتاج المخالطة . وقالت اللجنة الوطنية العليا للمكافحة والترصد الوبائي ان الحالات ال(9) المكتشفة ليمنيين (8) منهم خالطوا حالات مصابة سابقة ولم يسافروا خارج البلاد، وحالة واحد لمغترب يمني قادم من خارج الوطن ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المسجلة في اليمن حتى الاحد (46) حالة منها(16) حالة وافدة و(30) حالة محلية أصيبت عبر المخالطة وتوفيت حالة واحدة مطلع اغسطس الماضي. وذكرت اللجنة أن الحالات الجديدة اكتشفت عبر فرق الترصد الوبائي التابعة للوزارة وفريق الترصد الوبائي بمنفذ حرض البحري مشيرة إلى إخضاع جميع الحالات المكتشفة للعلاج والعزل في منازلهم وأن حالاتهم مستقرة. من جانب ثاني أقترحت اللجنة الوطنية العليا للإستعداد لمواجهة وباء إنفلونزا الخنازير, تخصيص اليوم الأول من العام الدراسي المصادف ال 27 من شهر سبتمبر الجاري, للتوعية وتثقيف العاملين في المدارس من مدرسين وإداريين بالتنسيق مع وزارة الصحة التي ستقوم بإعداد دليل التوعية للوقاية من مرض الإنفلونزا . اللجنة خلال اجتماعها اليوم الاحد برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالكريم راصع, توصلت بعد مباحثات "عويصة" الى اقتراح تخصيص طابور اليوم الثاني من بداية العام الدراسي لتوعية الطلاب بسبل الوقاية المثلى وتجنب العدوى بمرض إنفلونزا الخنازير، واقرت قيام وزارة الصحة بتلبية احتياجات وزارة التربية والتعليم بكميات كافية من البرشورات والملصقات التثقيفية التوعوية لتوزع على مدارس الجمهورية. واكدت أنه في حال تم اكتشاف أي حالة مؤكدة بين طلاب إحدى المدارس فيحق لوزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم أغلاق المدرسة لفترة مؤقتة وفق المعطيات الوبائية .