أكدت واشنطن التزامها بالأمن الاقليمي بمنطقة الخليج في ضوء التطورات الأخيرة ، وفيما وصفت الدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط بأنه "غير مطمئن" بسبب برنامجها النووي ودعمها للجماعات المسلحة ، أكدت أنها "تأخذ على محمل الجد" مسألة تورط إيران في دعم عناصر الحوثي المتمردة في اليمن. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان في مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع وسائل اعلام عربية "سمعنا عن احتماليات واضحة لدور إيراني في صعدة، ونحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد". واضاف"نتمنى ألا يكون هناك تدخلا لأية أطراف خارجية في المواجهات الدائرة في صعدة ". واكد إن الدور الإيراني في المنطقة "غير مطمئن"، معتبرا أن إيران "دولة غير مساعدة، وكان لها أدوارا سلبية في العراق ولبنان". ونوه مساعد وزيرة الخارجية الأميركية الى التزام بلاده بالأمن الاقليمي في منطقة الخليج في ضوء التطورات الأخيرة حول الملف الايراني النووي وعملية السلام في الشرق الأوسط . وقال أن بلاده ملتزمة بحماية مصالح أصدقائنا في الخليج.. مشيرا إلى وجود مشاورات مكثفة مع الحكومات في المنطقة بشكل جماعي ومنفرد. كما أكد المسؤول الأميركي وجود مباحثات ثنائية مع كل من الحكومات في المنطقة حول مختلف المواضيع.. موضحا أن بلاده تستفيد من الخبرة التاريخية لبلدان المنطقة في التعامل مع جارتها إيران. وأضاف نحن بصراحة نسعى إلى توظيف الخبرة الكبيرة لهذه الدول في التطرق إلى موضوع إيران وهي خبرة نحن /الأميركيين/ بصراحة لا نمتلكها. وقال فيلتمان ان من حق إيران الحصول على الطاقة النووية السلمية غير أنه طالبها بتحمل المسؤوليات الناتجة ومسؤوليات اندماجها في المجتمع الدولي ومنها الابتعاد عن تخصيب اليورانيوم والحصول على الوقود النووي لأغراض عسكرية .. محملا إيران مسؤولية فقدان المجتمع الدولي للثقة فيها بسبب برنامجها النووي ودعمها للجماعات المسلحة في كل من العراق وأفغانستان ومنطقة الشرق الأوسط . واعتبر فيلتمان ان سماح طهران بتفتيش المنشأة النووية الجديدة الموجودة في قم جنوب طهران في 25 من أكتوبر الجاري من قبل خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطوة بناءة .. مطالبا طهران بمزيد من الخطوات الايجابية في هذا الصدد. وأكد سعي بلاده إلى حل دبلوماسي لمسألة برنامج طهران النووي والابتعاد عن الحل العسكري.. كما لوح من جديد بامكانية فرض العقوبات الدولية على طهران لكي تتجه إلى تلبية متطلبات المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن وجهود وقف الانتشار النووي.