خصصت الحكومة اليمنية مخيمات جديدة للنازحين جراء فتنة التمرد الحوثية بصعدة في شمالي شرق اليمن بمناطق خيوان والمزراق وعلب والإحصاء الى جانب مخيمين في مدينة صعدة وسام. وقالت اللجنة الأمنية العليا في بيان ان انشاء تلك المخيمات يأتي استجابة من الحكومة اليمنية للنداءات حول توفير ممرات ومخيمات آمنة للنازحين وفي مقدمتها النداء المقدم من مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز. وأضافت ان اللجنة الوطنية لإغاثة وإيواء النازحين سوف تقدم كافة الرعاية والحماية والمساعدة للمواطنين النازحين من أجل وصولهم الى المخيمات في المناطق الموضحة. وفيما دعت المواطنين المتضررين نتيجة تلك الفتنة من أبناء محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان والذين هم بحاجة إلى تقديم المساعدة التوجه إلى المخيمات التي تم إقامتها ، حملت اللجنة الامنية العليا عناصر الارهاب والتمرد الحوثية مسؤولية استمرار التعرض للمواطنين الراغبين في النزوح نتيجة أعمالهم الإرهابية واحتجازهم بهدف اتخاذهم دروعا بشرية بالإضافة الى عرقلة السير في الطرقات عبر ما تقوم به من اعتداءات على المواطنين وزرع الألغام والمتفجرات في تلك الطرقات للحيلولة دون استخدامها لإيصال المساعدات للمواطنين في محافظة صعدة والنازحين في المخيمات. وبحسب الاعلان الحكومي فان المواطنين من مديريات حرف سفيان والصفراء عليهم التوجه نحو مخيم خيوان في مديرية حرف سفيان ، اما المواطنين من مديريات رازح وشداء والظاهر وحيدان وغمر ، فان عليهم التوجه نحو مخيم المزرق بمديرية الملاحيظ بمحافظة حجة. وحددت الحكومة مخيم علب للمواطنين من مديريات باقم وقطابر ومنبه ، أما المواطنين من مديرتي سحار وساقين فالتوجه إلى مخيم مدينة صعدة ومخيمي الإحصاء وسام. وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اطلقت عملية عابرة للحدود من خلال السعودية للاستجابة للاحتياجات الملحة للنازحين العالقين في مدينة صعدة ومحيطها شمال اليمن، وفقاً لمسؤولين من الأمم المتحدة. وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الطوارئ، جون هولمز، قد أنهى زيارة رسمية لليمن استغرقت ثلاثة أيام زار خلالها مخيم المرزاق بمحافظة حجة. وقال في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة صنعاء قبيل مغادرته أن "القافلة الأولى للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمحملة بمواد الإغاثة الإنسانية الأساسية في طريقها لمساعدة آلاف النازحين العالقين الذين تعذر الوصل إليهم طيلة الشهرين الماضيين بسبب تصاعد المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين". وتتضمن الشحنة الاولى من مواد الإغاثة الطارئة العابرة للحدود المفارش والأغطية ومواد النظافة الشخصية ومستلزمات المطبخ ل2,000 شخص. وسيتم توزيع هذه المواد على النازحين العالقين في صعدة.