يبدأ يوم غد الأربعاء بصنعاء المؤتمر التنسيقي الأول للإعلاميات العربيات بمشاركة 26 إعلامية من اليمن و عدد من البلدان العربية . والمؤتمر الذي يأتي تحت شعار " نحن النساء من أجل حقنا في الاختيار والمواطنة" يتطرق في خلال يومين لعدد من القضايا المتعلقة بالعنف و التطرف الدين و تهميش النساء و إقصائهن و تأثير النزاعات المسلحة عليهن، كما انه يهدف لخلق رؤية موحدة بشان القضايا المشتركة في البلدان العربية و إيجاد تعاون تنسيقي في ما بين الإعلاميات والمنظمات الحقوقية ن اجل إيصال أصوات النساء وستقدم للمؤتمر عدد من أوراق العمل و ستناقش المشاركات في المؤتمر جملة من المحاور ذات صلة بإشكاليات وعوائق تقف ضد المواطنة والتعايش واحترام الرأي وقبول الآخر , بالإضافة إلى التحديات المعقدة التي تقف أمام خيارات النساء وهوياتهن . ومن المتوقع أن تخرج المشاركات بخطة وآليات عمل للتنسيق بينهن في برامج وأنشطة موحدة وستحضر للمؤتمر الذي سترأسه الدكتورة رؤوفة حسن، عدد من الشخصيات النسائية اليمنية و العربية، كالصحفية "لبنى حسين" التي صدر ضدها قبل أشهر حكم بالجلد بسبب ارتدائها للبنطلون قبل صدور عفو عام عليها. ولبنى الصحفية السودانية عبرت عن ترحيبها بزيارة صنعاء في أول زيارة لها لليمن و أول خروج لها من السودان بعد إصدار الحكم، و قالت انها سعيدة بالمشاركة في المؤتمر ومع كل الجهود الإعلامية و الحقوقية التي تهدف لخلق بيئة أفضل . وكانت لبنى قد أبدت في وقت سابق تخوفها من عدم تمكنها من السفر الى صنعاء بعد منعها من السفر عدة مرات بعد إصدار الحكم. وقالت في وقت سابق إن هدفها إلغاء المادة 152 من الدستور السوداني وهي المادة التي توجب 40 جلدة أو الغرامة ضد من يرتدي "زياً فاضحاً" أو يأتي سلوكاً فاضحا. وهذه المادة في نظر لبنى مخالفة للشريعة والدستور. وأعلن ملتقى المرأة للدراسات والتدريب أنه سيكرم الصحفية لبنى خلال المؤتمر، كما ذكرت سعاد القدسي رئيسة الملتقى- الجهة المنظمة للمؤتمر - بان " هذا المؤتمر لن يقوم بالتوصيف والتشخيص عن أوضاع النساء في الوطن العربي , بل سيتجه مباشرة إلى التحليل والتنقيب وراء الأسباب الظاهرة والملموسة وغير المرئية لتلك الأوضاع، وأكدت ان أهمية هذا المؤتمر تأتي في قيامه بالاتجاه مباشرة نحو الجهود العملية التنسيقية ببعد دراسة الظواهر العربية المتشابهة و عدم إضاعة الوقت في التشخيص و التحليل لأوضاع النساء العربيات".