لقي مسئولا الامن العام والامن السياسي ( المخابرات ) في وادي حضرموت مصرعهما مع ثلاثة اخرين من مرافقيهما في كمين بمنطقة خشم العين الواقعة بين مدينة سيئون ومأرب -يعتقد ان وراءه تنظيم القاعدة في اليمن -استهدفهم اثناء عودهم من مهمة بمنفذ الوديعة الحدودي مع اللمملكة. الكمين الذي نجا منه الوكيل المساعد لوادي حضرموت ،اشترك فيه مسلحون بالإضافة إلى قاطرة محملة بمواد حارقة ليودى بحياة مدير عام أمن مديريات الوادي والصحراء في حضرموت أحمد سالم العامري ومعه مدير عام جهاز الأمن السياسي بالمنطقة أحمد باوزير ، الى جانب نائب مدير مباحث القطن و2 من مرافقيهما ، بعد اصطدام القاطرة بسيارتهم التي احترقت وتفحمت أجسادهم داخلها. وقالت مصادر في محليات سيئون ل"الوطن" ان المعلومات الواردة من مكان الحادث متضاربة نظر لرفض السلطات الأمنية الإدلاء بأي توضيحات بانتظار بيان رسمي سيصدر لاحقا ، مشيرة الى انباء غير مؤكدة تفيد بأن الكمين الذي نصبه المسلحين تبعه مطاردات ومن ثم اصطدام سيارة المسئولين الأمنيين بقاطرة كبيرة محملة بمحروقات فيما نجت السيارة التي كانت تقل الوكيل المساعد، مضيفتة:أن مصادر أمنية رفضت الكشف عن اسمها رجحت ان تكون الناقلة جزء من تفاصيل العملية التي نفذها المسلحين بإتقان من حيث الرصد والتنفيذ . تأتي هذه العملية التي تظهر فيها بصمات تنظيم القاعدة على خلفية مواجهات دارت العام الماضي وخصوصاَ في (11) أغسطس بين الامن اليمني بحضرموت وعناصر من تنظيم القاعدة نجم عن هذه الضربة القوية مقتل خمسة من عناصر الارهاب وعلى رأسهم القيادي " حمزة القعيطي" و(عبدالله باتيس وحسن بازرعة و محمود بارحمة ومبارك بن حويل) وتم اسر " علي محسن العكبري ومحمد سعيد باعويضان" والعثور على كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات . على إثر ذلك توعد تنظيم القاعدة في اليمن بمهاجمة ما اسماهم بقوى الردة ( الامن المركزي والسياسي) بوادي حضرموت . وتشهد المنطقة حالياَ انتشار كثيف لقوات الامن والوحدات العسكرية والأمنية في صحراء العبر لتطويق المنطقة وبدء عملية تحري واسعة للقبض على العناصر الارهابية . العميد على سالم عبد الله العامري مدير امن حضرموت الوادي تقلد العديد من المناصب أبرزها مدير ادارة المرور بالوادي والصحراء ونائب مدير عام الامن بالوادي والصحراء بحضرموت ورئيس قسم المرور وهو من ابناء مدينة سيئون حضرموت مواليد 1964م وحصل على شهادة البكالوريس من جامعة عدن وله (6) اولاد .