أستشهد ظهر أمس العميد/ علي سالم العامري مدير عام أمن وادي وصحراء محافظة حضرموت، ومعه أحمد أبو بكر باوزير مدير الأمن السياسي في الوادي والصحراء ، وصالح بن كوير رئيس قسم البحث الجنائي في مديرة القطن، وثلاثة جنود جراء تعرضهم لكمين مسلح في خشم العين بمنطقة العبر. وقالت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" إن الحادث وقع أثناء اعتراض مجاميع مسلحة سيارة مدير مكتب الصحة بالوادي في منفذ الوديعة وذلك لغرض اختطافها، حينها تم تبادل إطلاق النار مع الخاطفين لحظة مرور إحدى القاطرات المحملة بالنفط مما أدى إلى اصطدام سيارة مدير أمن الوادي بالقاطرة واشتعالها واستشهد مدير الأمن ومرافقوه والذين كانوا عائدين من مهمة عمل في منفذ الوديعة. وأكدت المصادر أن المجاميع المسلحة المنتمية لإحدى القبائل بمنطقة العبد لاذت بالفرار بعد اختطافها السيارة الخاصة بمدير مكتب الصحة بالمديرية إلى جهة غير معروفة. وأوضحت المصادر أن الأخ/ سالم الخنبشي محافظ حضرموت قد غادر عاصمة المحافظة إلى مديرية سيئون ليشرف بشكل مباشر على عملية التحقيق في الحادث وتوجيه الأمن بملاحقة تلك العناصر المسلحة المتسببة في اختطاف السيارة واستشهاد القيادات الأمنية في الوادي. وأوضحت المصادر أن العناصر المسلحة اتجهت نحو شبوة، إلا أن المصادر أضافت أنه من المحتمل أن يتوجه المسلحون من منطقة الثنية باتجاه مأرب أو الجوف. وتوقعت ذات المصادر أن تكون تلك الجماعة المسلحة تابعة لتنظيم القاعدة وأن العملية قد تم تنفيذها بالتنسيق مع جماعة التمرد الحوثي، وفي إطار توجه إستخباراتي لجهات إقليمية دولية. ويأتي هذا الحادث بعد تزايد الأنباء عن عمليات تهريب للسلاح ومقاتلين من جماعة تنظيم الشباب المؤمن في الصومال والذي يشرف عليه قائد عسكري كبير في البحرية الاريتيرية. من جانب آخر اعتبر مراقبون زيارة المستوى الرفيع البريطاني والذي حمل رسالة من رئيس الوزراء البريطاني تتعلق بالتعاون الأمني بأنه لا يستبعد أن تكون فحواها تقديم معلومات عن نشاطات جماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية تقف ورائها قوى إقليمية في المنطقة وتستهدف أمن واستقرار اليمن. وتوقع المراقبون أن يكون لهذا الحادث صلة بعمليات الخطف لكبار المسؤولين وقيادات في المعارضة تمت خلال الأيام القليلة الماضية.