حذر الرئيس المصري حسني مبارك السبت من ان بلاده "لن تتهاون مع من يسيء لكرامة ابنائها" في اشارة على ما يبدو لتعرض مصريين لهجمات في الجزائر والسودان اثر مباراة كرة قدم بين المنتخبين المصري والجزائري. واوضح الرئيس المصري في كلمة في مجلس الشعب المصري ان "رعاية مواطنينا بالخارج مسؤولية الدولة، نرعى حقوقهم ولا نقبل المساس بهم او التطاول عليهم". واضاف ان "مصر لن تتهاون مع من يسيء لكرامة ابنائها". واستدعت مصر سفيرها في الجزائر للتشاور الخميس كما استدعت السفير الجزائري في القاهرة للاحتجاج على الهجمات. وهذه المرة الثانية في اسبوع التي يستدعى فيها السفير عبد القادر حجار. وقد استدعي الى وزارة الخارجية الاسبوع الماضي عقب مهاجمة مشجعين جزائريين لمؤسسات ومنازل مصريين في العاصمة الجزائرية. وكانت اعمال عنف استهدفت لاعبين ومواطنين جزائريين الاسبوع الماضي في القاهرة على هامش لقاء المنتخبين الاول الذي انتهى بفوز مصر بهدفين مقابل لا شيء. وبعد هذه المباراة، هاجم متظاهرون في شوارع العاصمة الجزائرية 15 مكتبا لشركة محلية تابعة لشركة اوراسكوم المصرية للاتصالات كما قاموا باعمال تخريب مرتين في مكاتب المصرية للطيران في الجزائر. ودفعت الهجمات شركة اوراسكوم الى سحب 25 موظفا مصريا وعائلاتهم من الجزائر. وعقد الرئيس مبارك اجتماعاً موسعاً الخميس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بعدد كبير من قيادات الحكومة، حضره رئيس الحكومة أحمد نظيف ورئيس مجلس الشعب فتحي سرور ورئيس مجلس الشورى صفوت الشريف، لمناقشة ما وصفوها ب"أعمال العنف الجزائرية ضد المصريين في الجزائر والسودان".