وصف المهندس تاكيو ماشيمو لحظات الاختطاف بأنها لحظات عصيبة عاشها حتى ساعة الإفراج عنه. وقال ماشيمو في مؤتمر صحفي "وقع الحادث قبل نحو أربعة كيلومترات من المكان الذي كنا نقصده، نعم فوجئت في البداية. أوقفونا ثم اقتحموا السيارة وقالوا شيئا وفكرت.. قد نكون وقعنا في أيدي الخاطفين. وبالفعل أصبح الاعتقاد حقيقة". وأضاف "كانوا ستة على الطريق وأعتقد أن ثلاثة أشخاص هم الذين اقتحموا السيارة.. كانوا كلهم مسلحين بمسدسات". وتابع ماشيمو "نعم. كنت خائفا في ذلك الوقت، كان الوضع مخيفا عندما كانوا يحملون أسلحة، في البداية كنت خائفا لأن القرية التي نقلوني إليها كانت مسلحة، ولكن عندما نقلوني إلى أماكن مختلفة وتحدثت إليهم تلاشى خوفي تدريجيا من أن أقتل". وبعد احتجازه في غرفة مغلقة قرر الخاطفون الإفراج عن ماشيمو فجأة. وقال ماشيمو "63 عاما" الذي لكنه كان مبتسما للصحفيين "لم أتعرض قط للتهديد ولكن كنت داخل غرفة مغلقة يقف خارجها حارس أو حارسان. ولم يكن مسموحا لي حتى أن أخطو خطوة خارج هذه الغرفة. لذا فإن كل ما كنت أفكر فيه هو أمر واحد وهو أنني أريد الخروج منها". وأضاف "كان ذلك ما أفكر فيه ولكني كنت أفكر بشأن احتمال أن يفرجوا عني قبل الحج. كان هناك أيضا بعض الحديث بشأن عفو رئاسي خاص أو شيئا من هذا القبيل لذا فإنني كنت آمل في ذلك. وبعد ذلك كانت المفاجأة .. كانت الساعة التاسعة والنصف.. فتحوا الغرفة فجأة التي كنت بداخلها وقالوا أخرج.. واعتقدت أنهم ربما يفرجون عني اليوم.. كنت مذهولا". واختطف المهندس الياباني في بلدة أرحب على بعد نحو 60 كيلومترا شمال شرقي صنعاء وأفرج عنه مساء أمس الاثنين . من جانبها ثمنت الحكومة اليابانية عاليا الجهود التي بذلتها الجهات المعنية في اليمن في سبيل تأمين إطلاق سراح المهندس الياباني السيد/ تاكيو ماشيمو بسلام إثر تعرضه للاختطاف الأسبوع الماضي من قبل عناصر خارجة عن النظام والقانون في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الياباني كاتسويا اوكادا في رسالة تسلمها محافظ صنعاء نعمان احمد دويد خلال لقائه اليوم السفير الياباني بصنعاء ما سكازو توشيكا. وعبر وزير الخارجية الياباني في الرسالة عن شكر وتقدير حكومة وشعب اليابان للجهود التي بذلتها الجهات المعنية في الحكومة اليمنية وقيادة السلطة المحلية في محافظة صنعاء من اجل ضمان سرعة الإفراج عن المهندس تاكيو ماشيمو دون تعريض حياته للخطر.لافتا إلى أن هذا الحادث أعاد تأكيد متانة العلاقات اليمنية اليابانية بشكل أفضل. وأكد الوزير الياباني أن العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين ستشهد مزيدا من التطور والنما في المستقبل.معبرا عن ثقته في أن اليابانيين العاملين في اليمن في سبيل خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال متابعة مستوى تنفيذ المشاريع الممولة من اليابان سيواصلون أعمالهم بطمأنينة.