أعلن الأمين لعام لحزب الله حسن نصر الله الاثنين الوثيقة السياسية الجديدة لحزب الله، والتي تتضمن الرؤية السياسية للحزب بعد ما وصفه بالانتصارات العسكرية والنجاحات السياسية التي حققتها المقاومة. وأكد نصر الله في كلمة من مكان غير معلوم بثت عبر شاشة كبيرة أن هذه الوثيقة تأتي فيما يشهد العالم والمنطقة تحولاً كبيراً بعد فشل ما أسماه ب "مسار التسلط والاستكبار الأمريكي الإسرائيلي وتحالفاته". وأوضح أن خيار لبنان هو الاستمرار في المقاومة بالتنسيق مع الجيش والدولة، مؤكدأ على الصعيد الداخلي أن خيار الديمقراطية التوافقية هو الأنسب للبنان. واتهم نصر الله واشنطن ب"تصدير الإرهاب".يذكر أن واشنطن تدرج حزب الله ضمن لائحة المنظمات الإرهابية. وخلال حديثه، ركز نصر الله على المواجهة المسلحة مع إسرائيل، قائلا إن المفاوضات "لا يمكن أن تؤدي لإحلال السلام".وقال نصر الله إن "التهديد الإسرائيلي المستمر يجبر المقاومة على مواصلة دعم قدراتها". وخاض حزب الله، المدعوم من جانب طهران ودمشق، خاض حربا شرسة مع إسرائيل عام 2006 أسفرت عن دمار واسع في جنوب لبنان.ويرفض الحزب نزع سلاحه مؤكدا ضرورة الاحتفاظ به لحماية لبنان من إسرائيل. ويم الخميس الماضي أقرت لجنة وزارية الوزاري للحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري والذي اعطت الحكومة بموجبه غطاء شرعيا لسلاح حزب الله. وقالت مصادر سياسية انه تقرر استمرار العمل بالصيغة الحالية للبند المتعلق بسلاح حزب الله وهي الصيغة التي كان معمولا بها في الحكومة السابقة من حيث تأكيد "حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير أرضه والدفاع عنها". وتضم حكومة الوحدة الوطنية التي شكلها سعد الحريري وزيرين من حزب الله،وقضى الحريري أكثر من أربعة أشهر وهو يحاول إبرام اتفاق مع المعارضة للانضمام الى حكومة وحدة وطنية. وساعد تحسن العلاقات بين سورية والسعودية المساندين الرئيسيين للجانبين في الاسابيع الاخيرة على تخفيف حدة الشقاق في بيروت وأدى في نهاية الأمر الى هذا الانفراج.