كشفت مصادر موثوق بها في محافظة ذمار بأن النائب حسين الأحمر نجل الشيخ الراحل عبدالله الاحمر قد عرض على صادق علي أبو يابس العضو الفائز في الانتخابات التكميلية عن الدائرة (196) بمديرية عنس محافظة ذمار مبلغ ثلاثون مليون ريال مقابل التخلي عن عضويته في المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن وانضمامه إلى عضوية ما يسمى بمجلس التضامن الوطني الذي يتزعمه ، أو البقاء مستقلاً ، إلا أن العضو الفائز رفض هذا العرض المغري وأصر على الانضمام إلى الكتلة البرلمانية للمؤتمر الحاكم باعتباره عضواً قيادياً فيه. من ناحية أخرى كشفت مصادر مطلعة في محافظة عمران بأن حسين الأحمر قد انفق مبلغ مليار ومائتين مليون ريال لإنجاح أخيه العقيد هاشم الأحمر في الانتخابات التي جرت في الدائرة (283) في محافظة عمران لمواجهة منافسه القوي الشاب جليدان حمود جليدان وكيل محافظة عمران والمرشح عن حزب المؤتمر الحاكم.. وقد أثار الإنفاق الكبير على الانتخابات في هذه الدائرة والذي وصل إلى حدود غير معقولة تساؤلات كثيرة حول مصدر هذه الأموال وانفاقها بمثل هذه الصورة من البذخ. وقالت تلك المصادر بان أولاد الأحمر قد نزلوا بثقل مالي كبير لإنجاح مرشحهم الجديد أخيهم هاشم لينضم إلى كتلة أولاد الأحمر في البرلمان والتي أصبحت تتنافس في عددها مع كتل الاشتراكي والناصريين المعارضان والمستقلين داخل المجلس. وقالت المصادر بان إصرار أولاد الأحمر على الاستحواذ على المعقد النيابي في الدائرة (283) والذي كان يشغله المرحوم والدهم قد كشف حجم التناقض الكبير فيما يدعو إليه حميد حول التغيير والوقوف ضد التوريث وفيما يجري تطبيقه على ارض الواقع ، حيث أجاز لنفسه وإخوانه ما ظل يحرمه على الآخرين. وهاشم الاحمر الذي يعمل مرافقاً خاصاً لرئيس الجمهورية والمتخرج من إحدى الكليات العسكرية الباكستانية يكون بفوزه الابن الخامس للشيخ الأحمر الذي يحصل على عضوية البرلمان بعد إخوته حمير (نائب رئيس مجلس النواب) وحميد رجل الأعمال والمعارض السياسي المعروف وحسين (يرأس تجمعاً قبلياً لمشائخ من عدد من المحافظات) بالإضافة الى مذحج . وترشح هاشم بدلا عن والده الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر كمرشح مستقل. الانتخابات التكميلية التي أجريت الخميس الماضي في عدد من الدوائر الشاغرة من طرف المؤتمر الحاكم ومستقلين في ضل مقاطعة احزاب المشترك المعارضة أسفرت عن توريث الابناء لمقاعد الاباء والأشقاء في البرلمان حيث خلف نجل محافظ تعز الشاب صهيب حمود خالد الصوفي والده في البرلمان عن الدائرة 37 والشيخ عبد الواحد الواحدي والده في الدائرة 187 . وفي محافظة صعده الملتهبة بالحرب تنافس شقيقان على خلافة شقيقهم الثالث المتوفي في الدائرة 270 ليفوز احدهم وبفارق 16 الف صوت عن الاخر وتكتمل الصورة. وفي ريمة وذمار لم تختلف الصورة حيث يجري تنصيب نواب بدلاً عن اخرين برغبات لا تحترم ارادة الناخب ولا حتى الحزب الذي ينتمي اليه المرشحين حيث رشح محافظ ريمه مدير مكتبه للانتخابات عن الدائرة التي كان هو عضوا في البرلمان عنها قبل ان يترشح لمنصب محافظ ريمه .