ماجد عبدالحميد - حلت اليمن في مرتبة متأخرة عربيا في مؤشر «جودة الحياة 2010» الصادر من مجلة انترناشيونال ليفينغ المتخصصة بالاتجاهات العالمية بواقع 33 نقطة ، غير أنها سجلت من بين 194دولة الترتيب 171 عالميا ضمن معظم دول المنطقة التي تم تصنيفها في النصف المتدني من القائمة،إذ احتلت الأردن المرتبة 104 تلتها الكويت في المركز 106، وسوريا 124، وقطر 128، ومصر 135، وايران 150، وعمان 168، والسعودية 169، والعراق 170، فاليمن 171. ويبرز التقرير ، الذي اطلعت "الوطن" عليه ، جودة نوعية الحياة في 194 دولة وفق 9 مؤشرات فرعية ؛ هي غلاء المعيشة ، والثقافة والترفيه، والوضع الاقتصادي، والوضع البيئي، وواقع الحريات، والوضع الصحي، ومستوى البنية التحتية، والمخاطر والأمان، والمناخ. وقد سجلت اليمن في مؤشر جودة الحياة 2010 تذبذبا ملحوظا ، مقارنة بمؤشر العام الماضي ، حيث حققت في تكلفة المعيشة علامة 58 من 100، مقارنة ب66 العام 2009 ، ويقيس هذا المؤشر تأثير أسعار المنتجات والخدمات على نوعية الحياة، أو بعبارة أخرى فإنه يأخذ بالحسبان معدلات الأسعار والتضخم، ويرتب الدول حسب الأقل تكلفة. وتراجعت اليمن في مؤشرات الثقافة والترفيه وحصلت على علامة 21 من 100، مقارنة ب30 العام الماضي ، ويأخذ هذا المؤشر في الحسبان مدى توفير الدول عرضا ثقافيا وترفيهيا في كل بلد، وكذا مؤشرات الأمية وانتشار الجرائد والصحافة ونسبة عدد الأفراد إلى كل متحف موجود في البلد. كما برز تراجعا لافتا في مؤشرات اليمن في البيئة من علامة 31 إلى 19 العام الحالي 2010، وفي مؤشر الوضع الصحي من 39 الى 38، ومؤشر الأمن والسلامة من 36 الى 21 ،وهذا الأخير يأخذ بعين الاعتبار أساسا مؤشر وزارة الخارجية الأميركية الذي تعده حول المخاطر المرتبطة بكل بلد. وفيما بقي مؤشر اليمن في واقع الحريات عند ذات النقاط المسجلة العام الماضي ،مسجلا 33 من 100،قفزت بمؤشر الاقتصاد محققة خلال 2010 علامة 40من 100 في حين كانت بالمؤشر السابق 26 ، وهذا المؤشر يقيس جودة الحياة بالنظر إلى عدة عوامل اقتصادية مثل نسبة الفوائد في البنوك وإجمالي الناتج المحلي والدخل الوطني الفردي. وبالمثل تقدمت في مؤشر البنية التحتية الذي يأخذ في الحسبان طول الطرق الموجودة في البلد والمعبدة منها مقارنة بعدد السكان ومساحة الدولة، وكذا عدد المطارات والسيارات المسجلة في البلد وعدد الهواتف ومزودي خدمات الإنترنت ونسبة انتشار الهاتف الجوال ، حيث سجلت في المؤشر الجديد 52 من 100 مقارنة ب31. وقد احتلت فرنسا المرتبة الأولى عالميا في «مؤشر جودة الحياة 2010» وذلك للمرة الثالثة على التوالي، متقدمة على استراليا التي تقدمت بثلاث مراتب وفق آخر تصنيف سنة 2009, فيما حلت كل من سويسرا في المرتبة الثالثة وألمانيا في المرتبة الرابعة بينما تراجعت الولايات المتحدة الأمريكية تراجعت 4 مراتب محتلة المرتبة السابعة. وجاءت تونس الأولى عربيا برصيد 59 نقطة, تلتها الأردن ب55 نقطة, ثم الكويت ب55 نقطة، ثم لبنان ب54، والمغرب ب54، ثم البحرين ب54 وسورية ب53 نقطة, ونالت قطر 52، ومصر 51، والإمارات 50، والجزائر 50، وليبيا 48، وعمان 45، والسعودية 45، والعراق 45، وموريتانيا 45، وجيبوتي 40، واليمن 33، السودان 33 ، والصومال 30 نقطة. وقال التقرير إن "الأمر لا يتعلق بالضرورة بالحياة الأفضل، بل بدول العالم التي يكون العيش فيها رائعاً".